صعدة برس-متابعات -
طالب المشاركون في ورشة عمل خاصة بحماية المدنيين أثناء الصراعات التي نظمتها مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي "مدى" اليوم، الأمم المتحدة بإدانة العدوان وفق مقتضيات قوانين ولوائح المنظمة والقانون الدولي.

وشدد المشاركون في الورشة التي ضمت 20 مشاركا ومشاركة يمثلون منظمات المجتمع المدني والمحامون والقضاة على ضرورة العمل الجاد من الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإنهاء العدوان ورفع الحصار المفروض على اليمن برا وبحرا وجوا، وإلزام دول العدوان بقيادة النظام السعودي عن بالتوقف عن ضرب المنشآت المدنية بغض النظر عن أي تبريرات لاستهدافها.

كما طالبوا الجهات المعنية في الدولة والأمم المتحدة بالعمل من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها بدءً من إعادة التيار الكهربائي لكافة المحافظات، وتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين قدر الامكان وذلك في إطار تطبيق مواثيق وبنود قوانين ولوائح الامم المتحدة المتعلقة بحماية المدنيين في مناطق النزاعات والحروب.

وأكدوا أهمية التنسيق مع المنظمات الاغاثية والحقوقية، والهلال الاحمر لنزع الألغام في مناطق النزاع، والالتزام من جميع الاطراف بعدم تجنيد الأطفال ما دون سن الـ 18 عام وفتح ملفات المعتقلين والأسرى المشمولين بالاتفاقيات الدولية لحماية المدنيين.

وكان الباحث الدكتور حميد اللهبي قدم في الورشة ورقة عمل حول حماية المدنيين أثناء الصراعات وما تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع في هذا الجانب، مستعرضا المشمولين في الحماية المدنية والمتمثلين بالأشخاص غير المشتركين بأعمال قتالية مباشرة في النزاعات والحروب.

وتناول نماذج من جرائم الحرب التي شملتها القرارات الدولية والقوانين والاتفاقيات الدولية المبرمة في هذا الجانب فضلا عن ما حددته الشريعة الاسلامية الغراء من آداب والتزامات لحماية المدنيين والمباني والمزارع خلال النزاعات والحروب لضمان عدم إيذاء من لا علاقة لهم بالصراعات وتجنيب البنية الاساسية والمنشآت الاستهداف المباشر أو غير المباشر.

بدورها أكدت المدير العام التنفيذي لمؤسسة "مدى" سلطانه الجهام أهمية الدور الذي تضطلع به منظمات المجتمع المدني في رصد الانتهاكات التي ارتكبها العدوان منذ عام وشهر والمطالبة بتطبيق المنظومة الجنائية ضد المتورطين في ارتكاب جرائم حرب وجرائم في حق الانسانية تحت ذريعة إعادة الشرعية متجاهلين ما يعانيه الشعب اليمني جراء العدوان والحصار.

وأشارت إلى أهمية أن تسهم منظمات المجتمع المدني بفاعلية في حماية المدنيين أثناء الحروب والنزاعات المسلحة من خلال الرصد والتوثيق الدقيق والمحايد للانتهاكات الحاصلة في حق الشعب اليمني وحتى لا يفلت المجرمون من العقاب وملاحقتهم قضائيا.

أثريت الورشة بمداخلات قيمة من المشاركين للوصول إلى آليات ورؤى علمية من شأنها الاسهام في رصد الانتهاكات بشكل محايد وعلمي من قبل منظمات المجتمع المدني الفاعلة وإسهامها في نشر السلام والتوفيق بين أبناء المجتمع وإزالة التفرقة وإعادة اللحمة الوطنية.

سبأ