من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - توازن الردع وتهشيم رأس الأفعى ..!..

الثلاثاء, 20-أغسطس-2019
صعدة برس -
*عبدالله علي صبري
تأخرت ايران كثيرا وهي تراهن على عقلانية السعودية بخصوص العدوان على اليمن، لكن لعل التبادل الدبلوماسي العلني بين صنعاء وطهران يحد من غرور القوة التي اتكأت عليها الرياض بدعم أمريكي، ويدفعها الى اقتفاء الامارات التي تحاول الخروج من مأزقها في اليمن من خلال انسحاب تكتيكي بانتظار نتائج التوتر الامريكي الايراني.
بيد ان المشكلة السعودية باتت أعمق بكثير، فاذا انسحبت من اليمن تحت جنح الليل، فمن يضمن لها انسحاب الجيش واللجان الشعبية من حدودها دون تفاوض مباشر ؟
ثم ان هي كابرت فمن يضمن لها توقف العمليات النوعية للقوة الصاروخية اليمنية التي انتقلت الى مربع متقدم بعد الاعلان عن مرحلة توازن الردع التي باشرت مهامها الأولى بضربة نوعية استهدفت حقل الشيبة النفطي على الحدود السعودية الاماراتية بعشر طائرات مسيرة دفعة واحدة.!
ومما يضاعف المأزق السعودي أن الوثبة اليمنية تأتي بعد ان استنفذ النظام السعودي أوراقه في حربه العدوانية على اليمن، فقد فشلت عاصفة الحزم فشلا ذريعا، ووصلت الحرب على الأرض الى طريق مسدود، وكذلك الأمر بالنسبة للحرب الاقتصادية التي تعايش معها الشعب اليمني، ولم يرضخ لمختلف وسائل الابتزاز التي راهن عليها تحالف العدوان ومرتزقته.
أما علاقتها بأدواتها من مرتزقتها المنضوين تحت عنوان الشرعية، فليست في أحسن حالاتها، خاصة بعيد أحداث عدن التي كشفت التواطؤ السعودي مع المخطط الاماراتي الداعم لانفصال جنوب اليمن كخيار مثالي لديمومة النفوذ السعودي الاماراتي، وتمرير المصالح غير المشروعة في بقعة استراتيجية لم يحسن أهلها الاستفادة منها حتى الآن.
وهكذا، فان آخر ما كانت تنتظره الرياض هذه الوثبة اليمانية بعد نحو خمس سنوات من الحرب والحصار، وبعد ان حشدت كل امكاناتها المالية والسياسية والعسكرية والاعلامية، بل واقحمت مكانتها الدينية وشماعة الدفاع عن المقدسات الدينية ايضا.. ثم بعد هذا كله تجد نفسها وحيدة ومكسورة أمام دولة كانت على الدوام تحت ابطها، وليتها اعترفت انها تحارب هذه الدولة وهذا الشعب، اذا لهان الأمر.
أما ان يحدث لها كل هذا وهي تزعم انها تحارب شرذمة انقلابية، فهي الفضيحة بكل ما تعنيه الكلمة، وستكون الفضيحة أكبر مع قادم الأيام حين تتجرع الهزيمة المرة رغما عنها.
لقد أحسنت القوة الصاروخية بتركيزها على رأس الأفعى، وتتبع منشئات العصب الاقتصادي لآل سعود، فلا يمكن لهذا العدوان أن يتوقف ما لم تشرب الرياض من ذات الكأس، ثم ان تهشيم الرأس السعودي سينعكس بذات القدر على حلفائها ومرتزقتها..
ومع ذلك ما تزال فرصة المراجعة والتراجع قائمة ان اشتغل العقل السعودي من جديد . !!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)