صعدة برس -
عقدت اليوم بصنعاء ندوة علمية حول أخلاقيات المهنة الطبية نظمها المجلس الطبي الأعلى بمشاركة قيادات المستشفيات العامة والخاصة من مختلف المحافظات وأطباء وأكاديميين.

ناقشت الندوة ست أوراق عمل تطرقت الأولى التي قدمتها الدكتورة أمة الخالق مهراس تاريخ الأخلاقيات الطبية وتطورها وضوابطها ، فيما تناولت الثانية أخلاقيات المهن الطبية الواقع والطموح قدمها الدكتور يحيى الهادي، والثالثة حول أخلاقيات المهنة من وجهة نظر القانون للدكتور صادق السدعي.

واستعرضت الورقة الرابعة التي قدمها الدكتور يحيى الحريبي أخلاقيات الصيدلاني في ممارسة المهنة وتناولت الخامسة للدكتورة سلوى الغميري علاقة الطبيب بالمجتمع فيما استعرضت الورقة السادسة التي قدمها الدكتور عبدالإله الأضرعي الأخلاقيات في مناهج الجامعة كلية الطب جامعة ذمار “مثالا”.

وفي الندوة أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب إلى أهمية هذه الندوة في الارتقاء بمهنة الطب كممارسة إنسانية وليس الربح والتجارة.

وأوضح أن وزارة التعليم العالي عملت بالتعاون مع وزارة الصحة على التعميم بأهمية تدريس أخلاقيات مهنة الطب في الجامعات التي تدرس الطب، مؤكداً أن العمل بهذا التعميم بدأ مطلع العام 2018م.

وتطرق الوزير حازب، إلى أهمية مثل هذه الندوات لتعزيز المعارف بأخلاقيات المهن الطبية للحد من الإشكاليات والأخطاء الطبية، لافتاً إلى ضرورة تحديث وتطوير معايير المهنة الطبية في مقرر المناهج في كليات الطب والاهتمام بها والتركيز عليها.

من جانبه أوضح رئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور مجاهد معصار أن هذه الندوة فاتحة الأعمال العلمية للمجلس.. مشدداً على أن الطب مهنة علم وأخلاق لأن المريض يسلم أغلى ما يملك وهي روحه وجسده للطبيب .

ولفت إلى أن انعدام أخلاقيات المهنة الطبية يخل بالمهنة ويعرض الأطباء للخطر ويؤدي إلى إنعدام الثقة لدى المرضى، مؤكداً أهمية إعادة الثقة بين الطبيب والمواطن خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد .

وقال الدكتور معصار” نتمنى أن نرتقي بمهنة الطب المهنة الأسمى بين المهن من خلال تعاملنا الراقي مع المريض وأهله ومع الزملاء والالتزام بأدبيات المهنة ليعود بالنفع والفائدة على المريض والمجتمع”.

وتطرق إلى أهم متطلبات أصحاب المهن الصحية والمتمثلة بالمعرفة واحترام القانون والتعهد المهني بالمحافظة على صحة المريض ومصلحته وتقديم النصائح الطبية وتمتين العلاقة مع المرضى والزملاء والحفاظ على سرية المعلومات المتعلقة بالمريض .. مشيدا بكل من ساهم في تنظيم هذه الندوة .

بدوره أكد أمين عام اتحاد المستشفيات الخاصة الدكتور ناصر القادري أهمية الالتزام بأخلاقيات المهنة الطبية وتطبيقها، حاثا الجميع على التحلي بها وإبرازها سلوكاً وعملاً لما فيه خدمة وحماية المريض .

وتطرق إلى النهج الذي انتهجته وزارة الصحة في إعداد المعايير والأدلة التشغيلية للخدمات الصحية العامة والخاصة وكان لاتحاد المستشفيات الخاصة دوراً فاعلا فيها..

وأشار إلى أن الاتحاد يعول على المجلس الطبي الأعلى ووزارة الصحة في مراجعة صيغ القرارات الطبية والإعلانات بما يكفل تعزيز الثقة بالطبيب والطب في اليمن .

ولفت الدكتور القادري إلى أن انعقاد الندوة بهذا الزخم الطبي الرسمي العالي المستوى في ظل العدوان دليل تعافي المجتمع وحرص القيادة على وضع النقاط على الحروف والمضي نحو البناء الحقيقي وتقدم المجتمع علمياً وعملياً.