ونشر عبد الرحمن ديليباك، الباحث التركي في الصحيفة الإسلامية الأصولية "أكيت"، والمعروف بعلاقته الوثيقة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استطلاع رأي على حسابه الخاص على "تويتر"، يوم الأربعاء الماضي، "من يشتري النفط من "داعش"؟". وكانت النتيجة صادمة، إذ أنها لم تطابق توقعاته!
وخلال ساعة من نشر الاستطلاع، شارك في التصويت ما يقارب 18 ألف مستخدم "تويتر"، وتوزعت الأصوات على النحو التالي: 78% لصالح تركيا رجب طيب أردوغان، 12% لصالح روسيا فلاديمير بوتين، و10% لصالح سوريا بشار الأسد.
وبعد أن أصبح واضحاً أن نتائج التصويت ليس في "مصلحة أردوغان"، قام عبد الرحمن ديليباك بحذف الاستطلاع من على حسابه الشخصي.
ونشرت السفارة الروسية في أنقرة على صفحتها الرسمية صورة للاستطلاع، قبل حذفه من "تويتر"، معلقةً على الموضوع: "استطلاع مثير للاهتمام! النتائج خلال ساعة واحد فقط…"
وأصبح هذا الاستطلاع موضوعاً للسخرية على شبكات التواصل الاجتماعية في تركيا.
أما الباحث التركي، فقد ألقى اللوم على الحزب الحاكم "العدالة والتنمية" بأنه "لا يقوم بتوعية المواطنين بشكلٍ كافٍ حول شراء وبيع النفط من تنظيم "داعش". وأضاف مؤكداً: "والنتائج تثبت ذلك".
من هو السيد ديليباك، ولماذا أثار هذا الاستطلاع الكثير من الاهتمام والضجة؟
عبد الرحمن ديليباك هو باحث، وكاتب عمود في صحيفة "أكيت" التركية (ذات أصولية إسلامية)، وهو معروف بأقواله وآرائه الحادة تجاه مؤسس الحكومة التركية مصطفى كامل أتاتورك.
وفي الذكرى الـ 77 لوفاة مصطفى كامل أتاتورك، نشرت الصحيفة مقالاً للسيد ديليباك، الذي يقول فيه التالي: "تركيا انتهت عام 1938 (وهو عام وفات الحاكم أتاتورك)" — وأثارت هذه العبارة استياء وضجة في المجتمع التركي".
اسم عبد الرحمن ديليباك يرتبط بعلاقته الوطيدة بالرئيس رجب طيب أردوغان، وكذلك بمواقفه المؤيدة تجاه عودة "الخلافة" —التي ألغاها أتاتورك عام 1924. كما أضاف أثناء مؤتمر في كندا "لو أن أردوغان فاز بالانتخابات الرئاسية في تركيا، فسوف يصبح "خليفة"، وفي سوف تُفتح ممثليات جميع دول العالم الإسلامي" في القصر الرئاسي".