- تقرير حطير لمجموعة "الأزمات الدولية"..سيناريوهات المرحلة القادمة في اليمن..

الجمعة, 20-مارس-2020
صعدة برس-متابعات -
حذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن سيطرة أنصار الله “الحوثيين” على محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، سيؤدي إلى نزوح جماعي بالملايين للمدنيين و تحويل الحرب من أجل الشمال إلى فتح جولات جديدة من القتال على طول الحدود مع المملكة العربية السعودية و في جنوب اليمن.

مراقبون قالوا ان مجموعة الازمات تدس السم في العسل وتحاول التحريظ على ايقاف تقدم الجيش واللجان الشعبية وبهذا تقف مباشرة مع دول التحالف وهو موقف ليس محايدا كما ينبفي لها ان يكون.

وقال المراقبون ان هذا التقرير يستدعي دخول قوات اجنبية للسيطرة على منابع النفط في اليمن كما هو الحاصل في سوريا وخاصة مع وصول مئات الجنود المسكريين الامريكيين الى مطار عدن.
واضاف المراقبون ان من يديرمجموعة الازمات هم الامريكان وهم من يساندون التحالف بقيادة السعودية والامارات في قتل اليمنيين ومحاولة الاستحواذ غلى موارد اليمن الطبيغية
وكانت المجموعة قد اصدرت تقرير لها الصادر الثلاثاء 17 مارس/آذار 2020، إذا استولى انصارالله الحوثيون على مرافق إنتاج النفط و الغاز شرق مأرب، فسيكون بمقدورهم قطع خط الحياة الاقتصادي الرئيسي للمدينة و الطريق السريع المتجه شرقاً إلى سيئون في حضرموت المجاورة.

و أشارت إلى أن القتال حول منشآت النفط سيؤدي إلى قطع إمدادات الطاقة و الطريق السريع المتجه شرقاً، و لن يترك سوى طريق واحد يسير باتجاه الجنوب كطريق للهروب عبر محافظة شبوة.

و حذرت المجموعة من أن محافظة شبوة ليست مجهزة للتعامل مع هذه الحالات و أن المنظمات الإنسانية لها حضور ضئيل في شبوة و وكالات المساعدة غير مستعدة للتعامل مع مليون أو أكثر من المشردين أثناء التنقل في نفس الوقت.

و بحسب تقرير مجموعة الأزمات الدولية يمكن أن “تتوسع معركة مأرب إلى أجزاء أخرى من البلاد. يمكن أن تتوسع حربهم الحدودية مع المملكة العربية السعودية لتشمل المناطق الصحراوية في شمال الجوف، في شكل ضربات صاروخية و طائرات بدون طيار على أهداف داخل المملكة و/ أو قتال بري مع القوات اليمنية و السعودية المنافسة”.

أما في الجنوب، تقول المجموعة: “يشارك المجلس الانتقالي الجنوبي في قتال عنيف مع الحوثيين في محافظتي الضالع و لحج حيث اشتدت الاشتباكات منذ يناير/كانون ثان. و قد أبلغت كل من الحكومة و المجلس الانتقالي الجنوبي عن تعزيز للقوات التابعة للحوثيين بالقرب من خطوط الجبهة في محافظتي شبوة و أبين الجنوبيتين أيضًا.

و أشارت المجموعة إلى أن المجلس الانتقالي يتأهب لكل الاحتمالات بما فيها “انهيار الحكومة و حتى إعادة محاولة انصارالله 2015 السيطرة على مدينة عدن الساحلية الجنوبية”.

علاوة على ذلك، تضيف: “قد تسعى كل من حكومة الفار هادي وحكومة صنعاء إلى إشعال المعارك من أجل الحديدة و على طول الحدود السعودية اليمنية على أمل تعزيز مواقعهم”.

و تشير المجموعة إلى إن التعبئة العسكرية و التوترات التي قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي بين (الجنوبيين) و القوات السعودية في عدن تضع اتفاقية الرياض تحت ضغط كبير.

و أشارت إلى أنه “من المقرر أن تتغير الخريطة السياسية في اليمن بشكل كبير. إذا خسرت الحكومة مأرب، فسوف تفقد الكثير من مصداقيتها كنظير لانصارالله الحوثيين في محادثات السلام”.

و يخلص تقرير المجموعة إلى ضرورة بذل مساعي “من خلال الدبلوماسية المباشرة، و من خلال قيادة نهج دولي منسق من خلال مجموعة اتصال تساعد فيها الولايات المتحدة السعوديين في تحديد شروط تطبيع علاقتهم مع الحوثيين كجزء من صفقة أوسع لتقاسم السلطة بين جميع الأطراف اليمنية التي قد تحتاج إلى أن تكون مدعومة بدعم اقتصادي خارجي كبير”.

و تقول المجموعة بأنه “يمكن لواشنطن و الرياض أيضًا أن تطمئن حكومة هادي والمناهضين لحكونة صنعاء بأنهم لا ينهون ذلك بسيطرة الحوثيين على البلاد كحل سريع لإنهاء الحرب فبإمكانهم الوعد بمحاسبة الحوثيين (وكذا جميع الأطراف الأخرى) في الالتزام بشروط اتفاقية السلام الموقعة”.

و تقترح الأزمات الدولية بأنه “ينبغي للأمم المتحدة المساعدة في تشكيل هيئة عسكرية وطنية يمنية تتكون ليس فقط من ممثلي الحكومة و الحوثيين و لكن من مجموعة واسعة من المقاتلين اليمنيين، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، القوات التي تقاتل تحت قيادة طارق صالح..، و ستُكلف هذه الهيئة، بدعم وثيق من مجموعة الاتصال الدولية، بالتفاوض و الإشراف على خفض التصعيد الوطني”.

و قالت الأزمات الدولية أنه “يجب على الحكومة أيضًا الابتعاد عن المواقف المتطرفة، بما في ذلك المطالبة بأن يسلم الحوثيون بشكل أساسي السيطرة على كل اليمن إلى الرئيس المعترف به دوليًا عبد ربه منصور هادي”.



و ترى المجموعة أن “هذا الموقف، الذي أيدته حكومة هادي منذ فرارها من صنعاء في أوائل عام 2015، بعيد كل البعد عن الواقع”.

و ألمحت المجموعة إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي في حال انهارت الحكومة سيقود هذه المفاوضات مع الحوثيين.

و تقول” “إذا لم تكن هناك عملية سياسية قابلة للحياة و شاملة للجميع قريبًا، فقد لا يرى بعض حلفاء الحكومة على الأرض خيارًا سوى الصفقات مع الحوثيين، مع الحكومة أو بدونها. و قد تتخذ الجماعات المنافسة المناهضة للحوثيين مثل المجلس الانتقالي الجنوبي، و التي سعت الحكومة إلى إبعاده عن المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في الماضي، هذا المسار”.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 08:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-42288.htm