- السعودية تطرق البوابة الروسية لنجدتها في اليمن- تقرير..

الخميس, 17-سبتمبر-2020
صعدة برس-متابعات -
وسعت السعودية، الاربعاء، اتصالاتها بشأن اليمن لتشمل هذه المرة روسيا. يأتي ذلك في وقت تعاني فيه السعودية من وضع لا تحسد عليه و ينذر بخسارتها الحرب على اليمن نهائيا مع تقدم قوات صنعاء في مأرب وتعثر محاولاتها لجمع اتباعها في عدن على طاولة الرياض، وسط تعويل كبير على المفاوضات المرتقبة في السويد لمنحها فرصة التقاط الانفاس.

وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، اتصل خلال الساعات الماضية، بنظيره الروسي ، سيرغي لافروف وناقش معه التطورات في اليمن، وفق ما نقلته وكالة الانباء الرسمية السعودية “واس”.

هذه الاتصالات تعد امتداد لـ3 ايام من التحركات المكثفة للوزير السعودي شملت دول عربية كمصر والبحرين والامارات وجيبوتي واسلامية كباكستان والسنغال، بموازاة تحركات بريطانية امريكية واخرى للاتحاد الاوروبي برزت خلال اتصالات سابقة بمسؤولين في حكومة هادي.

وخلافا لبقية الدول التي اصدرت بيانات دعم للسعودية وطالبت بوقف تحرير صنعاء لمأرب، ظهرت روسيا في وضع منزعج من السعودية وتعكس تشفيا بها، حيث ذكرت وسائل اعلام روسية بأن لافروف طالب الرياض باحترام مصالح الدول وتفهم مخاوف الاطراف المحلية والاقليمية من تحركاتها وتشهيل عمليات الاغاثة والانخراط بمفاوضات جديدة في اشارة إلى أن روسيا التي خاضت مؤخرا صراعا مع السعودية في سوق النفط العالمي وما نتج عنه من انهيار للأسعار لا تزال ناقمة من تصرفات بن سلمان خصوصا في ظل التحركات الامريكية- الاسرائيلية تحت غطاء تحالف الحرب على اليمن لانشاء قواعد عسكرية تخل بالتوازنات الدولية ضد المحور الروسي – الصيني.

وتحاول السعودية من خلال اتصالاتها الاخيرة تجميع اوراق ضغط دولية للدفع بعملية السلام الشامل حتى على اتباعها في حكومة هادي بغية اجبارهم على القبول بمقترحات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث على امل تحقيق خرق في المفاوضات المرتقبة خلال اليومين المقبلين في العاصمة السويسرية جنيف وبما يمهد لاتفاق تهدئة يوقف الهجوم على مأرب، كما تحدث بذلك الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش، مع أن المفاوضات المرتقبة كما يقول عضو وفد صنعاء للمفاوضات عبدالملك العجري تقتصر على بحث اطلاق سراح الاسرى، لكن الموقف الروسي الذي يعزز تصدع الاجماع الدولي الذي حرصت السعودية على مدى السنوات الماضية ابقائه موحدا لخدمة اجندتها في الحرب على اليمن عبر صفقات شراء اسلحة وولاءات ، يؤكد ايضا بتغيير جذري لدى القوى الكبرى تجاه صنعاء التي صمدت لـ6 سنوات واصبحت تقود اليوم معركة التحرير وصولا إلى نقل المعركة إلى عمق اعدائها.

ومع أن روسيا لا تملك تأثير على صنعاء منذ اعلانها اتخاذ موقف محايد رغم محاولاتها المتكررة لفتح اتصالات الإ أن تصريحات لافروف عدت بحسب مراقبين ادراكا روسيا مسبق بنجاح قوات صنعاء بحسم المعركة عسكريا في ظل الوهن الذي تعانيه السعودية.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 07:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-43270.htm