صعدة برس - دعت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، حورية مشهور، إلى تغيير الصور النمطية للمرأة في الإعلام بما يناسب مكانتها في المجتمع.وأوضحت مشهور في ندوة " نظرة الإعلام للمرأة اليمنية " نظمتها شبكة التغيير للإعلام وبدعم من الوقفية للديمقراطية ( نيد ) اليوم الخميس إن صورة المرأة في الإعلام تتركز في أنها ربة بيت أو تعمل في مجال الأزياء، والإعلان او سكرتيره او شغالة وغيرها .
وفي الندوة التي افتتحها الزميل عرفات مدابش ، رئيس شبكة التغيير للاعلام وشارك فيها عضوا مجلس النواب الدكتور عبد الباري دغيش والشيخ سلطان السامعي ، اضافة إلى عدد كبير من الاعلاميات والناشطات الحقوقيات والنشطاء والمهتمين بقضايا المرأة والاعلام .دعت مشهور في ورقتها جميع الإعلاميات إلى تقديم أنموذجا ناجحا للمرأة التي تخدم مجتمعها وتشارك جنبا الى مع اخيها الرجل في تنمية بلادها.
وأشارت إلى انه في ظل العولمة وفي ظل تطور تقنية المعلومات أصبح النموذج الإعلامي الغربي هو السائد وهو النموذج المكرر والمقلد والذي تظهر منه نسخ عربية.
مؤكدة إن الإعلامي الناجح " هو الذي يعبر عن احتياجات الناس ويناقش همومهم، ويكون نبض العامة من الناس ولسان حالهم .
ودعت الإعلاميات اليمنيات إلى الإبداع والابتكار في عملهن، بالاعتماد على الرؤية الواضحة من اجل خلق بصمة عمل بصمة أو اسم في مجال الإعلام.
ولفتت الى انه الرغم من محاولات الإعلام النسائي الاهتمام بالمرأة واحتياجاتها وقضاياها إلا أنه وبسبب التنشئة الثقافية والاجتماعية وقع بنفس المحاذير الذي يقع فيها الإعلام العام في التركيز على الأدوار التقليدية والنمطية للمرأة.
وانتقدت مشهور الاعلام النسائي الاقليمي، ووصفته بانه " إعلام نخبوي يمس في الغالب احتياجات نساء النخبة ويقترب قليلاً من احتياجات نساء الطبقة الوسطى وبعيد كثيراً عن النساء الفقيرات ".
الى ذلك اعتبر نقيب الصحفيين اليمنيين السابق عبدالباري طاهر إن صورة المرأة الحالية عكسها الخلل الدستوري القائم . وقال :" إن دستور (1964) حدد المساواة بين الرجل والمرأة، ثم نقضه دستور (1970) لكن دستور الوحدة اعاد المادة الواردة في دستور (64) فأستبدلها دستور (1994) بأن الرجال شقائق النساء ليضع مفهوم غامض لمفهوم المساوة.
وانتقد طاهر النظرة التقليدية للمرأة، اضافة الى القوانين التي تكرس هذه النظرة والتي الغت قانون الاسرة في الجنوب، معتبرا دستور (94) بأنه كرس النظرة الدونية للمرأة.
واشار طاهر الى ان اعتماد الصحافة اليمنية على اخبار المقايل حجب المرأة عن كثير من حقها في المشاركة في صناعة الأخبار، كونها لاتحضر المقيل. واعتبر طاهر صناعة المقايل للخبر والمطابخ الاعلامية تنطلق منها سبب في تغيب المرأة عن الساحة الصحفية ، مطالبا النظر بعين واقعية وايجاد معالجات صادق للمساواة بين الجنسين تنطلق من الدستور.
من جانبها استعرضت المذيعة في فضائية اليمن منى الطشي المشاكل والمضايقات التي توجهها في عملها بالقناة .وقالت انها تتعرض للتميز بينها وبين زملائها من الرجال. وطالبت الطشي بتغيير الصورة النمطية للمرأة الاعلامية.
الدكتور عادل الشجاع دعا من جهته الى التوقف أمام الصورة الذهنية التي تتشكل تجاه المرأة في المجتمع. واكد على اجراء دراسات علمية للبحث في نظرة الرجل للمرأة ونظرة المرأة للرجل من اجل الخروج بمعالجات وحلول.
الى ذلك أوضحت الناشطة انتصار سنان ان اكبر عائق بالنسبة للمرأة الإعلامية هو التعرض لشرفها والتضييق عليها في عملها من قبل الرجال. واشادت سنان بحرية النساء في جنوب اليمن سابقا حيث ذكرت انها لم تتعرض لاي مضايقات سواء داخل الاسرة او في المجتمع.
فيما اكد النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش حضور المرأة اليمنية في كل معظم المؤسسات، ودعا الى اهمية التعاطي مع قضايا المرأة خاصة قضايا العنف المنزلي.
ووفق بلاغ صحافي تلقاه المؤتمرنت فقد خرجت الندوة بعدد من التوصيات منها إلغاء التمييز ضد النساء في المؤسسات الإعلامية، وتمكينهن من المناصب القيادية في المؤسسات الإعلامية.والاهتمام بالمرأة واحتياجاتها وقضاياها وجعلها أولوية في وسائل الإعلام المختلفة والتنسيق بين منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الإعلام لمناصرة قضايا المرأة والتوعية بحقوقها السياسية والمدنية والاقتصادية والدفاع عنها.
|