صعدة برس-وكالات - مع إحياء عشرات الآلاف من المصريين ذكرى ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام مبارك، وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن. المظاهرات تأتي أيضاً للتنديد بسياسات الرئيس المصري محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
اشتبك عشرات المتظاهرين الجمعة (25 يناير/ كانون الثاني 2013) مع قوات الأمن المصرية على هامش الاحتجاجات التي أقيمت لإحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. وبثت قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية صوراً لعشرات المتظاهرين وهم يرشقون قوات الأمن المحيطة بميدان التحرير في القاهرة بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما يرد عناصر الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
كما اشتبك متظاهرون مع قوات الشرطة المصرية أمام المجلس المحلي بمدينة الإسكندرية، ما أدى إلى وقوع ست إصابات، بحسب ما قال شهود العيان لقناة "سكاي نيوز عربية". وكان مئات الشبان قد اشتبكوا مع الشرطة المصرية في ميدان التحرير خلال الساعات الأولى من صباح الجمعة، قبيل إحياء الذكرى الثانية للثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك وأدت لانتخاب رئيس إسلامي ينصب عليه غضب المحتجين الآن.
وبدأ معارضون للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها في الاحتشاد بعد صلاة الجمعة للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة التي يقولون إن الإسلاميين خانوها. وهدأ الميدان مع شروق الشمس، بعد معارك بين الشرطة والمحتجين، الذين رشقوا الجنود بقنابل المولوتوف والألعاب النارية في الساعات الأولى من الصباح، محاولين الاقتراب من جدار من الكتل الإسمنتية يمنع الوصول إلى مباني البرلمان والحكومة.
صابات بين المتظاهرين
وقالت وزارة الصحة في بيان إن 16 شخصاً أصيبوا في الاشتباكات، فيما ذكر شاهد لوكالة رويترز أن الشرطة استخدمت إحدى القنابل التي ألقيت عليها في إحراق خيمتين من خيام المحتجين المعتصمين في الميدان منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، عندما وسع مرسي سلطاته بإعلان دستوري.
ومن أبرز المشاركين في المظاهرات أحزاب الدستور والمصريين الأحرار والوفد والتحالف الشعبي الاشتراكي والمصري الديمقراطي الاجتماعي وحركات شباب 6 أبريل، والاشتراكيون الثوريون والجمعية الوطنية للتغيير واتحاد شباب ماسبيرو واتحاد شباب الثورة.
وفي وسط ميدان التحرير، حملت أكبر لافتة في الميدان الشعار الذي لازم الانتفاضة التي أسقطت مبارك وهو "الشعب يريد إسقاط النظام". ويقول مصريون كثيرون إن الشعار لم يتحقق ويقول البعض إن حياتهم تغيرت للأسوأ في ظل انفلات أمني وتراجع اقتصادي واضطراب سياسي تمر به البلاد منذ إسقاط مبارك.
وكان مرسي قد دعا، خلال كلمة ألقاها بمناسبة المولد النبوي الليلة الماضية، المصريين إلى إحياء الذكرى الثانية للانتفاضة "بطريقة سلمية حضارية نحافظ بها على وطننا ومؤسساته وشوارعه"، فيما أعرب شادي حامد، مدير مركز بروكنجز للدراسات بالدوحة، عن أن "جماعة الإخوان قلقة جداً من التصعيد وهذا سبب محاولتها الحد من دورها يوم 25 يناير".
وعلى صعيد آخر، أدانت الحكومة الألمانية الجمعة تصريحات نسبت إلى الرئيس المصري مرسي بشأن اليهود سنة 2010 عندما كان قيادياً بجماعة الإخوان المسلمين. وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إن أي تصريحات من شأنها الإضرار بهدف تحقيق السلام في الشرق الأوسط "غير مفيدة".
وكان مرسي قد ألقى خطبة قبل ثلاث سنوات، عندما كان زعيماً سياسياً في جماعة الإخوان، حث فيها المصريين على تربية أولادهم وأحفادهم على كراهية "اليهود والصهاينة"، وأنه وصف اليهود في مقابلة تلفزيونية بعد الخطبة بشهور بأنهم "مصاصوا دماء هاجموا الفلسطينيين ومثيرو حروب وأحفاد القردة والخنازير".
(أ ف ب، رويترز)
|