صعدة برس - *-فكري قاسم
* لماذا لا يشترط اللواء علي محسن على الرئيس هادي أن يعين حمود سعيد المخلافي مثلاً قائداً لأحد الألوية تقديراً لدوره في الثورة -تماماً- كما هو "مُترس" خلف هاشم الأحمر لتعيينه قائداً لأحد الألوية تقديراً لدوره في الثورة كما يزعم؟
- الجواب ببساطة لأن أناس المناطق هذه -في نظر هؤلاء المتعالين- مجرد "شقاة"! ليس أكثر.
* هاشم الأحمر كان يحمي بيت والده –رحمة الله تغشاه- فيما حمود سعيد قيل لنا أنه حمى الساحة، فأيهما يستحق التقدير مثلاً ؟!.
* لماذا لا يحشد "الإصلاح" رعيته في مسيرة تطالب بمحاكمة قتلة شهداء جمعة الكرامة في صنعاء، وهي الجريمة التي راح ضحيتها أكثر من (51) بريئاً من الثوار، في حين نجدهم "مُترسين" خلف محافظ تعز يطالبون بتقديم قتلة شهداء محرقة ساحة الحرية، وهي الجريمة التي لم يقدموا حولها –حتى اللحظة- أسماء الشهداء، أو يحركوا قضية في النيابة ضد الفاعلين تماماً كما هو حاصل مع قضية شهداء جمعة الكرامة المنظورة في المحكمة، ما يجعل منها قضية للابتزاز السياسي ليس إلا ؟
- الجواب ببساطة لأن "إصلاح" تعز مجرد "شُقاة" مع حميد الأحمر وعلي محسن.
يقولوا لهم: هِشْ، يقولوا: بعاع!!
والحال ذاته ينطبق على المؤتمر الشعبي العام في تعز، فهؤلاء لم يكونوا يوماً أكثر من "شُقاة" مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
* يتحفني أولئك الشُقاة الصغار الذي صفقوا للمبادرة الخليجية التي سوت وضع "صالح" وعائلته، ووضع "علي محسن" ووضع "الشيخ حميد وإخوانه" ثم تجدهم "ينبعون" إلى جوار مبنى محافظة تعز يطالبون المحافظ بمحاكمة قتلة الثوار!!
* ولماذا "يدعممون" هناك ويفتحون عيونهم –المصابة بالرمد أساساً- هنا؟
- الجواب ببساطة لأنهم مش أكثر من شقاة يبتهلون لكل ما هو قادم من علو..
* العيش في الهامش –علي أي حال- طريقة مسيئة ومهينة كما وأن الحياة بحافز "الشاقي" الدائم يفقد المرء مهابته مهما امتلك المال والوفرة البشرية، وتلك –تحديداً- هي محنة تعز التاريخية.
تعز التي اعتادت السير دائماً بلا بوصلة مما يجعلها -في كل المنعطفات التاريخية المهمة- تتوه لأنها بلا قائد مُلهم، يلتف الناس حوله.. مراهنين على فطرتهم الذاتية كقوة مدنية وليس باعتبارهم شُقاة محتملين.
* تعز الكبيرة بلا كبير، ما يجعل الأمر –على الدوام- مُشجعاً لأن يلهو فيها الصغار كيفما يشاءون!!
*صحيفة اليمن اليوم
|