صعدة برس - */أ.فيصل الصوفي
أحزاب اللقاء المشترك استغلت وجود وفد مجلس الأمن الدولي لتتوسل إليه: "حرموا ممارسة العمل السياسي على الرئيس السابق وشلوه لنا من رئاسة المؤتمر الشعبي".. وانفرد عنها حزب الإصلاح وعلي محسن بتجميع عيالهم في مظاهرة تطلب من الوفد "إسقاط قانون الحصانة" الذي كانوا أول من اقترحه، وشاركوا في التصويت له.. ورئيس حزب الرابطة وجه للوفد رسالة "افصلوا لنا الجنوب".. وأصحاب العطالة في الساحة ناشدوا الوفد يداوي الجرحى الذين لم تداوهم حكومة الوفاق، وتجميد الأرصدة التي ماهم داريين ما هي.. المهم كل طرف كرر للمرة الألف بذل كرامته بسخاء وعرى نفسه الوضيعة، ولم يعتبر، ولم يفهم أن مجلس الأمن الدولي لم يلتفت إلى هذه الصغائر، ولا يحترم الذين لا يحترمون أنفسهم
وفد مجلس الأمن الدولي جاء إلى العاصمة اليمنية برسالة واضحة، وقد قرأها علينا وينبغي على المعنيين برسالته أن يكرروا قراءة محتوياتها إلى أن يتموا حفظها.. فقد ركزت على قرار مجلس الأمن رقم 2051 الذي ينبغي على المعنيين إعادة قراءته أيضا. قال الوفد في رسالته إن "قرار مجلس الأمن رقم 2051 يحدد بوضوح أن العرقلة لن يتم التساهل معها من قبل المجلس وندعو كل أولئك الذين يحاولون حرف العملية أن يوقفوا كافة أنشطتهم"، وإن "مجلس الأمن واع كل الوعي بالعراقيل والمعوقات وحجم التحدي الأمني "، وأن المجموعة الدولية ستواكب اليمن في إنجاح المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية، وإن "هذا ليس زمن العرقلة أو التنصل من الالتزامات وعلى الجميع أن يدركوا أن قواعد اللعبة تغيرت وأن عجلة التغيير انطلقت ولن تعود إلى الوراء بإرادة الشعب ودعم المجتمع الدولي".
والمعنيون بهذه الرسالة في المقام الأول المتمردون على قرارات رئيس الجمهورية بشأن هيكلة الجيش والذين بدأوا في الفترة الأخيرة وضع أنفسهم في مواجهة عدائية مع رئيس الجمهورية، والعودة إلى ما سموه "نقطة البداية الثورية". وما يؤكد أنهم المعنيون بتلك الرسالة ما ورد في خطاب الرئيس الذي قال إن زيارة وفد مجلس الأمن الدولي تعد دعما قويا لاستكمال تنفيذ القرارات التي أصدرها بشأن هيكلة الجيش.. فالقرارات صدرت بالفعل نهاية 2012، ولكن تحتاج إلى "استكمال التنفيذ".. ومعروف من هو الطرف الذي تمرد على القرارات التي صدرت وحال دون "استكمال" تنفيذها.
أما الذين استغلوا زيارة الوفد ليتسولوا "الاستقلال"، فقد وجه لهم "مرجام بين العيون".. التأكيد على وحدة اليمن
*صحيفة اليمن اليوم. |