صعدة برس-متابعات - خرجت مسيرة حاشدة اليوم في مدينة صعدة تحت عنوان " مطلبنا حكومة إنقاذ وطني " شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة الذين توافدوا من جميع المديريات إلى عاصمة المحافظة منذ الصباح الباكر ، وألقيت في المظاهرة عدد من الكلمات والقصائد الشعرية وفي ختام المسيرة تلي البيان الجماهيري التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان مسيرة " مطلبنا حكومة إنقاذ وطني "
في ظل الأوضاع المتردية التي تعيشها بلادنا والإنفلات الأمني والإغتيالات وغلاء المعيشة وتردي الخدمات والفساد المستشري في مؤسسات الدولة والصراع المحتدم بين مراكز القوى وانتهاك السيادة وقتل اليمنيين من قبل الطائرات الأمريكية التي تستبيح سماء الوطن ، وفي ظل التواجد العسكري الأمريكي على أراضي الوطن وإستمرار تدفق الجنود الأمريكيين إلى اليمن والتدخلات السافرة في الشأن اليمني من قبل السفير الأمريكي ، واضفاء الغطاء السياسي من هذه الحكومة الفاقدة للشرعية والتي اعتمدت على المحاصصة و ولدت بهذا المبدأ نهماً متزايداً لدى أصحاب الحصص لاستثمار وتحقيق أكبر قدر من المكاسب الشخصية والحزبية على حساب الصالح العام فاصبح الهم الأخير لهؤلاء الباحثين عن السلطة والمال والشهرة بعيداً عن الوطن المثقل بهموم المواطن المغلوب على أمره ونظراً لعجز حكومة مايسمى بالوفاق وفشلها الذريع في القيام بواجبها ، وحتى لا تخرج الأمور عن السيطرة وينهار ما تبقى من شكل النظام وصورة الدولة المتهالكة ، وانطلاقاً من الشعور بالمسؤولية تجاه هذا الوطن العزيز فإننا نؤكد في هذه المسيرة من كل أحرار وشرفاء الوطن على مطالبتنا بحكومة إنقاذ وطني تتلاءم في تحركها مع أهداف الثورة التي لا بديل عنها ولا يمكن لهذا البلد أن يشهد الاستمرار وينعم أبناءه بالأمن والطمأنينة والخير ويتمتع بالسيادة الكاملة والإستقرار في أتخاذ القرار والقدرة على تجاوز العقبات والأزمات ما لم يستمد قوته من قوى هذه الثورة والثوار الشرفاء الذين اختاروا التضحية لإجل وطنهم ، ووضعوا هذه الأهداف نصب أعينهم غير عابئين بما يواجهونه في سبيل مقاصدهم النبيلة والشريفة .
إن البدء في هذا الخيار هو بداية الحل لما يعانيه البلد من أزمات وهموم حتى تصبح الرغبة في إنقاذ الوطن وخدمته هي الهم والهدف وليس التحاصص والتقاسم واستغلال المال العام والوظيفة والجيش ومقدرات البلاد لصالح هذه الجهة أو تلك كما هو الحال اليوم وكما هو الوضع الراهن الذي ينذر بكارثة كبيرة مالم يقف الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية وينظر بحكمة في مطالب الثوار المحقة النابعة من حرصهم على أمتهم ووطنهم وحبهم لهذه الأمة وهذا الوطن بدلاً من تضييق الخناق عليهم .
كما نؤكد على الاستمرار في النهج الثوري وما هذه المجاميع الحاشدة اليوم إلا مؤكدة على المضي في الثورة والعمل على السير قدماً في العمل الثوري حتى يخرج البلد من محنته وتتحقق أهداف ثورته المباركة .
أيه الأخوة الثوار إننا من هنا يمن الإيمان نعن رفضنا الشديد لإستهداف الأراضي السورية من قبل العدو الإسرائيلي وندعوا جميع الشرفاء في العالم إلى رفضه ومقاطعة بضائعة الإسرائيلية .
والله موهن كيد الكافرين . |