صعدة برس-متابعات - ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية أن الكثيرين داخل فرنسا باتوا يتجهون إلى اعتناق الإسلام، رغم مواقف حكومة باريس التى تتسم بـ"العدائية" فى بعض الأحيان تجاه الديانة الإسلامية.
واستشهدت الصحيفة فى طرحها هذا بما قاله بعض الخبراء بأن نسبة الفرنسيين الذين يعتنقون الإسلام سنويا قد تضاعفت خلال الخمس والعشرين عاما الماضية، حتى وإن كانت أعدادهم لا تزال قليلة نسبيا بالنسبة لعدد سكان فرنسا.
ونقلت الصحيفة، فى تحليل إخبارى أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الاثنين عن ديديه ليزشى، المسئول عن القضايا الدينية بوزارة الداخلية الفرنسية تحت حكم الرئيس السابق نيكولا ساركوزى، قوله: "لقد قامت قوات الأمن الفرنسية بسلسلة من عمليات مكافحة الإرهاب فى مختلف أنحاء فرنسا أسفرت عن اعتقال 12 شخصا من بينهم ثلاثة فرنسيين ممن اعتنقوا الإسلام مؤخرا".
وأضاف: "فى الأغلب يضطر المعتنقون إلى التمادى فى ذلك حتى يتم تقبلهم كمسلمين، مما قد يؤدى بهم إلى التطرف".
وأوضحت الصحيفة أن الكثير من مسلمى فرنسا يقولون بإنهم يتعرضون لاضطهاد ويعتبرون القانون الصادر فى عام 2010 يحظر ارتداء النقاب فى الأماكن العامة والقلق المتنامى حيال معتنقى الإسلام، إنما هى انعكاسات لعدم التسامح الدينى داخل فرنسا.
وتابعت الصحيفة بالقول: "بغض النظر عن الآثار المترتبة على التحول إلى الديانة الإسلامية، غير أن ذلك لا ينفى حقيقة كونها باتت أمرا مألوفا"، مشيرة إلى ما قاله برنارد جودراد، مسئول بوزارة الداخلية الفرنسية: "ظاهرة التحول هى ظاهرة مهمة ومثيرة للاهتمام لاسيما ما حدث بعد عام 2000، مشيرا إلى أنه من بين ما يقدر بنحو ستة ملايين مسلم داخل فرنسا، يعد 100 ألف منهم متحولين إلى الإسلام مقارنة بعام 1986 حينما بلغ عددهم 50 ألفا فقط. |