صعدة برس - عبدالناصر المملوح
صدر مطلع الأسبوع بيانان ملفتان للنظر، الأول محلي لا قيمة له ليس لمحليته وإنما لما ورد فيه، والثاني دولي ذو قيمة عالية نابعة من قيمة الصادر بحقه (كلب الرئيس الأمريكي).
الأول صادر عن تكتل أحزاب اللقاء المشترك جمع في مضمونه الشيء ونقيضه، حيث بدأه بفقرة موجزة استنكارية، والبقية فقرات مارس فيها المستنكَر منه.
يقول البيان: "استنكرت أحزاب المشترك الخطابات المتشنجة التي ترسل إيحاءات خطيرة تهدد الأمن والسلم الاجتماعي والتسوية السياسية برمتها".. وما إن أقفل المشترك فقرته اليتيمة هذه حتى أطلق لقلمه العنان في تدبيج الاتهامات لحزب المؤتمر الشعبي العام بخطاب لا يرسل إيحاءات، وإنما يهدد صراحة الأمن والسلم الاجتماعي وينسف التسوية السياسية برمتها.
(المؤتمر هو المعرقل للمبادرة وآليتها والحوار الوطني مالم يسمح للمشترك باختيار من يرأسه كحزب مستقل، ومن يمثله في الحوار).
غير جمل التهديدات أو الاتهامات يجد المتابع نفسه أمام بيان صدر لمجرد الصدور بغرض إعطاء إشارات لأنصاره المراقبين بأن المشترك كتكتل سياسي لا يزال على قيد الحياة في مواجهة الواقع الملموس الذي يؤكد موته، على الأقل موتاً سريرياً.
الثاني، الدولي قادم من واشنطن وحمل إعلاناً صريحاً بموت كلب عزيز وغالٍ، إلا أن مضمون البيان يعطي انطباعاً بأن المتوفى حي بمآثره.
قال بيان صادر عن الرئيس الأمريكي الأسبق بوش الأب وقرينته لاورا إن كلبهما (بارني) نفق عن عمر 12 عاماً بعد تعرضه لسرطان الغدد الليمفاوية.
وجاءت الفقرة الثانية من البيان متسقة مع سابقتها بعكس بيان أصحابنا في المشترك (بارني –الكلب- حمى البوابة الجنوبية للبيت الأبيض، كما لو كان أحد عناصر الاستخبارات) والمتوفى –الله يرحمه- لمن لا يعرفه اشتهر بسبب فيديوهاته التي بُث أولها في عام 2002م، ولكن ليس في قناة (سهيل)، وشاهده نحو 24 مليون شخص في اليوم الأول من تحميله على الإنترنت.
وللعلم.. الكلب بارني هو من مواليد المشترك، كلاهما ولدا عام 2001م.
*صحيفة اليمن اليوم |