صعدة برس-متابغات - أفادت مصادر اليوم الخميس 21 فبراير/ شباط بأن 3 انفجارات إرهابية هزت العاصمة دمشق، أوقعت عشرات القتلى والجرحى. وقالت المصادر إن عدد ضحايا تفجيرالمزرعة بلغ 53 شخصا واكثر من 200 جريح.
هذا، ووقع الانفجار الارهابي الأول في المنطقة الواقعة بين ساحة السبع بحرات وحي المزرعة قرب مقر حزب البعث على مقربة من محطة حافلات وإحدى المدارس، فيما استهدف التفجير الارهابي الثاني منطقة ركن الدين قرب أفران ابن العميد. أما التفجيرالارهابي الثالث فقد استهدف فرع المخابرات (211) في منطقة برزة.
وأضافت المصادر انه كان من المفترض ان يكون تفجير المزرعة مزدوجا، حيث تم العثور على سيارة ثانية يقودها انتحاري ارهابي قرب مكان الانفجار و أنها كانت مفخخة بـ 5 عبوات تزن الواحدة منها 300 كغ من المتفجرات.
و ان القوات الحكومية عثرت على الانتحاري مغمى عليه، ورجحت ان يكون الانفجار الاول قد أدى الى اصابته، ما منعه من التنفيذ بعد دقائق من الانفجار الاول، والذي كان من المخطط تنفيذه بعد دقائق اثناء تجمع الناس قرب موقع الانفجار.
وأشارت المصادر الى ان قوات الجيش ظنت في البدء ان الانتحاري احد افراد الجيش لانه كان يرتدي بزة عسكرية، وحاولوا اسعافه، إلا أنهم وجدوا بعد تفتيشه حزاما ناسفا وكميات كبيرة من المتفجرات في سيارته. وبين كذلك ان انفجارا ضخما هز قسم شرطة برزة بالاضافة الى سقوط قذيفة هاون خلف مكتبة الاسد وأخرى في محيط مبنى الاركان.
من جانبها أفادت وكالة "سانا" أن التفجير الإرهابي الذي وقع في شارع الثورة على أطراف حي المزرعة، وهي منطقة مكتظة بالسكان وتقاطع شوارع رئيسية، أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات بين المدنيين وطلاب المدارس وأضرار مادية.
وذكرت وكالة "نوفوستي" نقلا عن موظف في السفارة الروسية بدمشق ان التفجير في منطقة المزرعة ادى الى تضرر مبنى السفارة القريبة من المنطقة، حيث تكسر زجاج نوافذ مبنى السفارة. ولم يؤدي الانفجار الى وقوع أصابات في صفوف موظفي السفارة، بحسب افادة الموظف.
من ناحية ثانية قال المحلل السياسي عفيف دلا ان الانفجارات الارهابية التي هزت دمشق دليل على ان المعركة تدور بين الشعب والدولة والجيش في سورية من جهة والارهاب الدولي، الممول اقليميا والمغطى سياسيا على المستوى الدولي، من جهة أخرى.
واضاف المحلل ان العمليات الارهابية تعكس رغبة الدول الاقليمية الداعمة لها على توجيه المزيد من الضغط على الشعب والدولة السوريين. |