صعدة برس-متابغات - صدقت الحكومة النمساوية على إرسال عناصر، تابعة للجيش النمساوى إلى مالى ضمن بعثة دول الاتحاد الأوروبى المزمع إرسالها لتدريب قوات الجيش المالى، بالتزامن مع موافقة الحكومة على تقديم مساعدات إنسانية جديدة إلى مالى بقيمة 1.25 مليون يورو.
كشفت وزارة الدفاع النمساوية، اليوم النقاب عن طبيعة المهمة وحجم بعثة الجيش النمساوى، موضحة أنها تتكون بحد أقصى من 9 أفراد عسكريين تضم طبيب طوارئ وجراحًا وأربعة مسعفين وعضوين تابعين لأركان الجيش النمساوى لتمثيل النمسا فى مركز إدارة المهمة.
فى المقابل سلط رئيس الحكومة النمساوية المستشار فيرنر فايمن الضوء على طبيعة مهمة بعثة الجيش النمساوى، مؤكدا أنها غير قتالية قائلا "مهمة البعثة النمساوية ليس لها علاقة بالعمليات العسكرية".
يذكر أن قرار إرسال عناصر تابعة للجيش النمساوى إلى مالى أثار خلافات سياسية داخلية كادت تتسبب فى أزمة سياسية بين حزبى الائتلاف الحاكم المكون من حزب الشعب المحافظ والحزب الاشتراكى الديمقراطى، بعد أن رفض وزير الدفاع النمساوى" نوربرت درابوش "مشاركة قوات عسكرية فى مالى متعللا بمساهمة النمسا فى العديد من المهام الدولية على مستوى العالم، فى نفس الوقت، الذى أشار فيه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية "ميخائيل شبندلاجر" إلى إمكانية إرسال جنود نمساويين إلى مالى بشكل فورى، فى حين أبدى سفير فرنسا لدى النمسا "شتيفان كمبرتس" رغبة حكومة بلاده فى مشاركة قوات تابعة للجيش النمساوى ضمن بعثة دول الاتحاد الأوروبى، وهو الطلب الذى شكل ضغطا على النمسا.
(أ. ش. أ) |