صعدة برس-متابغات - ليلة رعب ما بعدها من رعب عايشها 7 شباب كويتيون في بر المطلاع إثر اقتحام فهد لخيمتهم ومحاولة افتراسهم!
كان الشباب ينتظرون تجهيز طعام العشاء الموجود على الموقد، وخلال تمضيتهم الوقت في لعب الجنجفة، فوجئوا بوحشٍ كاسرٍ مكشر الأنياب يقتحم خيمتهم -من دون إذن- وينقض على أحدهم (!) الأمر الذي أدخل الرعب في نفوسهم وجعلهم يفرون.
وحسب صحيفة "الرأي" الكويتية، قرابة الساعة العاشرة من مساء أول من أمس وفي مخيم كائن في بر المطلاع (كيلو 15)، كان الأصدقاء السبعة قد أعدوا العشاء، وخلال انتظارهم لنضوجه راحوا يتسامرون ويمضون الوقت في لعب الجنجفة، وإذ بـ"مزمجر" يحل بينهم مكشراً عن أنيابه، وينقض على رقبة أحدهم بشكل مباغت محدثاً جروحاً فيها، وبموازاة السرعة الفائقة المعروفة عن الفهد في العدو والانقضاض، نهض الشباب بمن فيهم الذي استهدفه الفهد بـ"السرعة" ذاتها وانحاشوا من أمامه، وهم يلقون نحوه بكل ما صادفوه أمامهم من محتويات في الخيمة ليس عن قصد، كما رووا للصحيفة، ولكن من دافع غريزة التشبث بالبقاء أحياء، وعندما تعذّر على أحدهم الهروب من مدخل الخيمة اضطر إلى رفع (الرواق) والهروب زحفاً من تحت الخيمة!
الناجون السبعة من فك الفهد الذي احتل الخيمة لاذوا بسياراتهم احتماء من مخالبه وأنيابه، وعندما قرر (الفهد) الخروج بحثاً عن وليمة، دبت بهم (الشباب السبعة) الشجاعة وراحوا يطاردونه علهم ينالون منه بعد أن ترك رُكَبَهم تصطك من الخوف.
مطاردة فهد وأين في البر المكشوف - مهمة ليست بصعبة فقط بل مستحيلة؛ وذلك نظراً لما عرف عن سرعته بالعدو، ولكن إصرار الشباب على الانتقام من (عدوهم) جعلهم ينطلقون بأقصى سرعة تتيحها محركات سياراتهم، حتى فوجئوا بشخص يطلب إليهم التوقف، وعند امتثالهم لمعرفة ما يريده، أخبرهم بأنه صاحب الفهد وحذّرهم بأنه "من فصيلة صيادة، وخطر جدا جدا جدا".
صاحب الفهد طلب إلى الشباب السبعة الكف عن مطاردته، معرباً عن تولي المهمة بنفسه.
الشباب السبعة ونزولاً على رغبة من ادّعى أنه صاحب الفهد وتعهد ب "ضبطه" وجدوها مناسبة لفكاك أمرهم، وقرارة أنفسهم تقول - وفق ما ذكروه - "خله نشوف بطولته إن كان باستطاعته السيطرة عليه، أو أنه سيكون طعاما للفهد".
وراح الشباب السبعة يترقبون الموقف بحذر عندما راح صاحب الفهد ينادي عليه، فامتثل عن الجري (!) ثم اقترب من الفهد الذي تحول كالحمل الوديع تاركاً لرقبته أن تكبل بـ «طوق» صاحبه، وسار معه دون تذمُّر وسط ذهول من كانوا عرضة لأن يتحولوا وليمة بين أسنانه الفتاكة! |