صعدة برس - أقام مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بمدينة سيؤون أمسية حوارية مفتوحة شارك فيها صفوة من النخب الفكرية و رجالات المجتمع و السلطة والأحزاب تناولوا فيها العديد من الأوضاع الراهنة في البلاد من مختلف جوانبها وقد سرد المؤرخ السيد جعفر بن محمد السقاف بعض من الأحداث و الأزمات التي عصفت بالعالم في فترات مختلفة كان أخرها عام 1994 م وأرتكز حديثه على أثر الحروب العالمية على حضرموت و نقل صور شاهد عيان من المجاعة و الأحدث والتبعات جراء الحرب العالمية الأخيرة و كيفية تعامل الحضارمة معها وأكد على أن التراحم و التكافل والترابط الاجتماعي و المحصول الزراعة كانا هما صمام الأمن الغذائي للبلاد في تلك المحنة ولولاهما لكانت الكارثة أكبر مما حدث ولكن من لطف الله بالأمة انتهت إلى ما انتهت إليه .
أما الأستاذ فهد صلاح الأعجم فقد استعرض في لمحة تاريخية الأحداث الإسلامية والعربية واليمنية و توقف عند العديد من المحطات التاريخية الهامة التي كانت سبب في واقع الأمة اليوم في محاولة منه لتشخيص الواقع بصورة أكثر شفافية ووضوح , كما أورد بعض المقترحات والرؤى للخروج الأمة من هذه الحبائل .
أما طالب باجري عقال إحدى الحارات فقد استعرض تجربة وخطط لجنته في التعامل مع الأحداث الراهنة وتوزيع مهام لجان الحراسة الشعبية الليلية , كما كان هناك تسأل ساخن عن غياب قطاعات الدولة في الواقع المشهود وبخاصة إضراب المعلمين الذي تسبب في شل الحركة التعليمية في الوادي والذي أيده و برره سعيد دومان بأسباب مالية .
هذا وقد أثنى فهد صلاح الأعجم الوكيل المساعد لمحافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء على جهود المركز في تأسيس مجلس أعيان مديرية سيؤون وأعتبر تشكيل المجلس خطوة راجحة وهامة في تحقيق الكثير من المصالح للمديرية و أبنائها وأنه سيكون رافد قوي و مهم للسلطة وللمجتمع .
وفي تسأل للحضور طمأن الجميع بأنه قد تم أخذ الحيطة والحذر في كل الأمور لضمان سير الحياة بكامل طبيعتها في كافة الظروف إن شاء الله , اللقاء جمع كافة الأطياف المجتمعية والطبقات الفكرية وقد كان فرصة غير مسبوقة في نوعيته وأطرافه حقق جملة من الأهداف المنشودة.
|