صعدة برس-متابعات - قضت محكمة استئناف قطرية اليوم بالسجن 15 عاماً على الشاعر محمد بن راشد العجمي، الملقب باسم "ابن الذيب" بتهمة التحريض على النظام في قصيدة. ومحامي المتهم يقول إنه يعتزم الذهاب إلى محكمة التمييز، معتبرا أن الحكم كان "مسيسا".
أصدرت محكمة الاستئناف القطرية اليوم الاثنين (25 فبراير/شباط) حكما بالسجن لمدة 15 عاما على الشاعر محمد بن راشد العجمي الملقب بـ"ابن الذيب" بتهمة التحريض على النظام في قصيدة، مخفضة بذلك حكما ابتدائيا بالسجن المؤبد، كما أفاد محاميه محمد نجيب النعيمي. وقال النعيمي لوكالة فرانس برس: "تم الحكم اليوم بـ15 سنة سجنا على موكلي وسأذهب إلى محكمة التمييز وهي المرحلة الأخيرة"، مضيفا: "تبين لي أن محكمة الاستئناف كانت مسيسة ولا تختلف كثيرا عن محكمة الدرجة الأولى لأنها ثبتت المخالفة".
وكان النعيمي ركز في دفاعه عن محمد بن راشد العجمي على "عدم وجود إثبات قاطع بأن العجمي قد ألقى القصيدة التي يحاكم بسببها في محفل عام أو أمام الإعلام وإنما في شقته بالقاهرة". وكانت محكمة أمن الدولة القطرية حكمت في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على الشاعر بالسجن المؤبد بتهمة "التطاول على رموز الدولة والتحريض على الإطاحة بنظام الحكم".
وكانت منظمة العفو الدولية قالت في بيان إن النيابة العامة القطرية قد تكون استندت في التُهم الموجهة للشاعر إلى قصيدة تتضمن انتقادا لأمير البلاد كتبها في عام 2010. لكن ناشطين قالوا للمنظمة إن السبب الحقيقي لتوقيف "ابن الذيب" هو قصيدة سياسية تحت عنوان "قصيدة الياسمين" كتبها الشاعر 2011 على ضوء "الربيع العربي". وهذه القصيدة المنشورة على موقع يوتيوب تتضمن إشادة بالانتفاضة التونسية التي أفضت إلى زوال نظام زين العابدين بن علي، وتمنيات بأن يصل التغيير إلى بلاد عربية أخرى، مع تلميحات قوية في القصيدة قد تشير إلى دول خليجية أو قطر.
وفي هذه القصيدة يهنئ "ابن الذيب" تونس وزعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي ويقول: "عقبى للبلاد اللي جهل حاكمها يحسب إن العز في القوات الأميركية". ويقول أيضا: "كلنا تونس في وجه النخبة القمعية". وتعد قطر من أهم الداعمين لعدة انتفاضات في العالم العربي، خصوصا في مصر وتونس وليبيا وسوريا.
(أ.ف.ب)
|