صعدة برس-متابعات - جدد االعميد يحيى صالح, رئيس أركان قوات الأمن المركزي السابق, اتهامه لأطراف افتعلت الأزمة وأحداث العنف التي شهدتها البلاد, ولم يسمها, بالوقوف وراء الأحداث الدامية في 18 مارس 2011م (جمعة الكرامة) ومقتل عشرات المتظاهرين. نافيا في الوقت نفسه أن تكون قوات الأمن مسئولة عن الدماء
, وقال صالح: "يسألوا من يقف وراء تهريب نجل محافظ المحويت من منزله في منطقة المواجهات وسيعرفون من يقف وراء مجزرة جمعة الكرامة؟".
جدير بالذكر أن روايات ومعلومات متطابقة, سبق ونشرتها صحيفة المنتصف في ملف خاص, تواترت عقب أحداث يوم 18 مارس بأن سيارات مدرعة تتبع قائد الفرقة الأولى اللواء علي محسن الأحمر وصلت إلى منطقة المواجهات بحراسة مشددة وقامت بتهريب نجل محافظ المحويت وآخرين كانوا محاصرين معه مساء نفس اليوم.
قال يحيى صالح, نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح, إن تواجده خارج اليمن وفي هذه الفترة جاء حرصا منه على تفويت الفرصة أمام اية محاولات من أي طرف كان لافتعال إشكالات أو اعتداءات وإلصاقها به تحججا بمزاعم رفض أو استياء على صدور قرار تغييره من منصبه في أركان حرب الأمن المركزي والتزامه وترحيبه به.
جاء ذلك في لقاء متلفز ومباشر بثته قناة الميادين الفضائية من بيروت في الساعة الواحدة من صباح اليوم الأربعاء.
وتطرق الحوار إلى قضايا وملفات ساخنة في المشهد اليمني وعلى صلة بأحداث الأزمة السياسية وتداعياتها وصولا إلى اليوم.
وجدد العميد يحيى نفيه أن يكون قد التقى بنائب الرئيس السابق "المناضل علي سالم البيض في بيروت" لكنه استدرك بالقول إنه لن يمانع لقاء المناضل البيض إذا كان ما يلزم لمصلحة اليمن والبحث عن حلول لمشاكل اليمن.
االعميد صالح, الذي أكد عودته لليمن قريبا, قال إن أطراف يمنية ارتهنت نفسها وخدماتها لدول أخرى منها إيران والسعودية وحتى قطر الذي وصف تدخلاتها وتأثيراتها بالسلبية والمدمرة وهاجم الدور القطري في البلدان العربية قائلاً إن القيادة القطرية تبحث عن "الزعامة", منددا بما سمي الربيع العربي ونعته بالربيع الأمريكي.
وتطرق صالح إلى بيان مجلس الأمن الأخير محملاً "الطرف الآخر مسئولية عرقلة التسوية والمبادرة الخليجية (المشترك وشركاءه) وقال: " نتحدى اي طرف يثبت اننا نعرقل المبادرة الخليجية .. وحزب المؤتمر شكل لجنة للتواصل مع الرئيس والدول الراعية لتقديم اثباتات من هم المعرقلين وماهي نوعية العراقيل ".
وأكد أن حزب المؤتمر هو صمام أمن وأمان اليمن , وهو حزب وطني يمني لا سلطة غربية عليه ومنبته من اليمن لا من الخارج.
واستغرب صالح أن يمنح الإخوان وعبر المنسقية العليا (درع ما يسمى ثورة11 فبراير) للرئيس عبدربه منصور الذي هو جزء من النظام السابق الذين خرجوا لإسقاطه. وعلى صلة قال يحيى صالح: " نثق بهادي ونحن من رشحناه وانا كنت من اوائل من دعوا الى التصويت له .. وما يجب منه ان يكون مع الكل ".
كما تناول الحوار المطول ملفات عدة منها القضية الجنوبية والحوار الوطني والانتخابات. وفي أول تعليق له على الحكم القضائي الصادر ضده بالحجر على أمواله ومنعه من السفر قال إنه لم يتم استدعائه للشهادة أمام المحكمة في قضية جريمة السبعين وأن محاميه سوف يستأنف لدى المحكمة. |