صعدة برس-متابعات -
طوفان بشري تتلاطم أمواجه الوطنية في ميدان السبعين .. انهم يحتفلون بانجازهم بعد ان ظلوا مرابطين أكثر من عام في هذا الميدان واستطاعوا ان يكسروا بصمودهم ونضالهم أعتى عاصفة هبت على المنطقة .. وحاول البعض ان يركب موجتها للقفز إلى كرسي السلطة من باب الفوضى غير الخلاقة .
المؤتمر الشعبي العام يثبت مجددا انه قوة لايستهان بها ورقم صعب على الارض لا يمكن تجاوزه .. فهذه الجماهير التي صمدت في ازمة 2011 .. قادرة على توجيه البوصلة و تصويب أي اعوجاع على مسار التسوية السياسة .
هنا رابطوا .. وهنا تحدوا .. وهنا اعتصموا .. وصلوا لله .. وهتفوا للوطن بهدير رددت أصدائه جبال نقم وعيبان .. وأصروا على مبادئهم رافضين العنف والتخريب و لغة الانقلابات .. .. تمسكوا بالحوار ثم الحوار ثم الحوار .. فكان الحوار ..
رسموا بصمودهم خارطة طريق تنفذ اليمن من خلاله من حالة الاحتقان السياسي .. فكان لهم ما ارادوا .. مبادرة خليجية رسمت خارطة الطريق وصولا الى الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير وتسليم سلمي للسلطة يوم 27 فبراير ..
لم ترهبهم زوبعات الإعلام ولا لعلة الرصاص ودوي الانفجارات وأعمال الارهاب والترهيب و التخريب .. دافعوا عن الشرعية الدستورية ورفضوا الخضوع لابتزاز الوطن .. ورفضوا الانجرار وراء مشاريع تنتقص من الديمقراطية اليمنية .. أو تسليم السلطة من بوابة لي الذراع , واعتساف حقائق الواقع و التاريخ اليمني .
هاهم اليوم يعودون مجددا الى هذا الميدان المرتبط اسمه بنضال اليمنيين منذ حصار السبعين يوما .. ليجددوا العهد للوطن بعدم الخضوع للابتزازات الجديدة .. متمسكين بمطالبهم .. الحوار و الديمقراطية .. لم تبدلهم الايام .. لم تلين من عزيمتهم التغيرات .. ولم تثنيهم الإغراءات .. لأنهم آمنوا بقضية بحجم وطننا الكبير ..
كايزما الزعيم مازالت حاضرة وملهمة للجماهير التي أخلصت لهذا الوطن وآمنت بنهج الوسطية والاعتدال للمؤتمر الشعبي العام .. وهاهي اليوم تجدد الوفاء للوطن وترسم لوحة وطنية عظيمة المعاني والدلالات .. و تؤكد على الحوار وترفض العنف والتخريب و الإرهاب.
وحدهم المقامرون والمكابرون من سيحاولون التغطية بغرابيل عنادهم للوطن , على شمس الحقيقة الساطعة التي توهجت اليوم في ميدان السبعين شعاعا للسلام والوئام من اجل الوطن .. لكن الرسالة وصلت ويعيها جيدا من يفقهون من لايفقهون .