صعدة برس - تداولت وسائل إعلامية خلال الأيام القليلة الماضية أحاديث عن بيان داخلي تم توزيعه على قواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح "الإخوان المسلمين" في اليمن تضمن اتهام الحكومة اليمنية بالتحريض على الدين الإسلامي وإهدار المال العام، وذلك بتخصيصها 18 مليون ريال "نحو 90 ألف دولار" لإنتاج فيلم سينمائي يحمل اسم الرهان الخاسر..
وفيما انتقد تجمع الإصلاح الفيلم - الذي كانت ظاهرة الإرهاب محوره الرئيس – واصفا إياه بـ"السفيه" وأبطاله بـ"السفهاء العلمانيين" كان عدد من خطباء المساجد الذين يعتقد تبعيتهم للحزب قد أعلنوا رفضهم للفيلم الذي تناول ظاهرة الإرهاب في اليمن , بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية , وكيف يقوم المنتمون لتلك الجماعات المتطرفة باستقطاب الشباب العاطلين إلى صفوفهم مستغلين حالة الفقر والعوز التي يعانونها, بالإضافة إلى جهود الحكومة اليمنية في مواجهة تلك الظاهرة من خلال برامج التنمية والحوار وكذا المواجهة المسلحة عندما تقتضي الحاجة.
نقابة الفنانين اليمنيين التي استغربت اعتقاد حزب الإصلاح أن قضية الفيلم تخصه، وأن رسالته تعنيه أكدت على لسان أمينها العام فؤاد الكهالي – حسب المؤتمر نت - أن لجاناً متخصصة من رجال الدين والعلماء وضباط الشرطة وكوكبة من النقاد والمثقفين أجازت عرض الفيلم، بعد مداولات واسعة لمعرفة وتحرِّي وتجنُّب ما يمكن أن يسيء للدين الإسلامي والقيم والعادات والتقاليد اليمنية في محتوياته قبل العرض.
وفال الكهالي الذي لعب في الفيلم دور ضابط شرطه : لو كان هناك ما يسيء لديننا الإسلامي سنكون نحن أول من يعترض على العمل، مشيرا إلى أن من يظهرون مثل هذا الاعتقاد إنما يؤكدون للرأي العام أنهم جزء من تكوين الفيلم ، وبذلك يصبحون جزءا من الإرهاب والخراب الذي لحق باليمن جراء حوادث الإرهاب..
وأضاف الكهالي حول ما تعرض له أبطال الفيلم من تسفيه: إذا كانت أخلاقياتهم – المسفهين - تدفعهم لتسفيه الآخرين فهذا عائد لهم، ونحن كفنانين يمنيين أصحاب رسالة وأبناء فاتحين ، وحملة رسالة إسلامية ، فنحن أحرص الناس على تعاليم ديننا وقيمنا.
أمين عام نقابة الفنانين اليمنيين الذي اتهم الإخوان المسلمين في اليمن بعدم فهم رسالة الفيلم من جوانبها الاقتصادية والأمنية، مستغربا إزاء ما قال إنها رؤية سطحية ضيقة وتقييم غير منطقي، دعاهم إلى إعادة مشاهدة الفيلم بحيادية وتجرد من التعصبات، وإيقاف الجدل بينهم حتى نهاية الفيلم، وعدم إطلاق الأحكام على مشهد واحد دون النظر في رسالة الفيلم وتحليل مفرداته كاملة. |