صعدة برس - *فكري قاسم ,,
في داخل كل يمني إثنين يتضاربوا كل يوم ومافيش عاقل " يفـرع " !
كان يفترض بنا – اولا - أن نبدأ بعمل مؤتمر وطني لـ" المُفارعة " ثم نذهب الى مؤتمر الحوار وكل واحد منا قد ترك "صميله " في البلاد .. أو دفنه في اطرف مقبرة .
إرث الخصومات السياسية الطويل دك استرخاء اليمنيين تماما ،مايجعل من مهمة " الحواريين" صعبة بالتأكيد ، خصوصا إذا ماعرفنا أن الحوار الوطني يتطلب قلوبا متخففة من الأحقاد ، وأذهان لديها من الرؤية مايمكن لها أن تفكر ببناء وطن يتسع للجميع وليس إعادة بناء نفس تلك الوجاهات والتحالفات والمشيخات التي عملت دهرا على تكرار ضياع فرص نجاة إنسان اليمن المحبط .
ينام إنسان اليمن كل يوم وفي رأسه "غريم " لازم يبكر يدق ابوه من صباح الصباح ، والا "ماهوش" يوم ؟!
كان عدو اليمنيين وغريمهم من قبل : الفقر والمرض والجهل ، الان أظيف الى كل ذلك ، البلد والناس والحياة !؟
الفقر في الهند – مثلا – يفوق الفقر في اليمن عشرين مرة ، لكن إنسان الهند لايعادي الحياة ولا يضرب ابراج الكهرباء
ولا ينام ويصحوا كل يوم وهو يلعن البلد كما لو أنها " لقيطة " .
الأرض دائما طيبة ، البشر هم اللي يعصدوها ، تماما كما حالنا في اليمن .
إنسان الهند تعلم من غاندي البساطة والتسامح ، وإحنا تعلمنا من مشائخنا وساستنا وقادتنا " المزقاوة" والكذب واللف والدوران .، وهذه قيم لاتبني بلد ولا إنسان .
ولو تسائلنا مثلا : خلال الخمسة العقود الاخيرة ، متى كانت اخر مرة احب اليمنيين بعضهم بعضا ؟
في اعتقادي الشخصي أن حدث ذلك مرتين .. اثناء زلزال ذمار في الثمانينبات ويوم 22 مايو 1990ومابين المناسبتين هناك شعبا يطحن بعضه بعض ويتصارع في وحل .
يانبي الحب تعال" افرع" يننا ياخي ، ضبحنا .
صحيفة اليمن اليوم
Fekry19@gmail.com |