صعدة برس - بمناسبة اليوم العالمي للمسرح أقامت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة اليوم ندوة بعنوان " المسرح الذي نريد لليمن قدم فيها المخرج المسرحي أحمد جبارة ورقة عمل ركزت على دور الفن في مناصرة القضايا الحقوقية
وهموم وتطلعات وقضايا الناس وقال أن الفنان يعيد صياغة الواقع ويعبر عنه بصوره اجل وأجمل عبر المسرح الذي عرفه بالحياة التي تتفاعل به المشاعر والأفكار الانسانية واضاف أن الفن بشكل عام له دور رئيسي في إشباع الحاجات الإنسانية الأساسية المرتبطة بالحقوق كالحاجة إلى الحب والحاجة إلى الانتماء والحاجة إلى الأمن كحاجته إلى المعرفة والتقدير.
فيما قدم المؤلف والمخرج المسرحي فيصل العامري ورقة تطرق فيها إلى المسرح اليمني ودوره من طارد للأرواح إلى منتج للحريات ولذلك فهو يرى ان تحقيق التصورات المعرفية يأتي من خلال فهمنا للمسرح فهما روحيا ينطلق من طقوس نساء المجامر التي تمارسه المرأة النفساء وتناول العامري بديات المسرح العربي وسبب تأخره دهورا طويلة حتى دخل إلى معترك الحياة الأدبية شائخا متخلفا حتى برزت كوكبة من الفلاسفة مثل ابن قدامة وابن رشد وابن جني والبحري وابن سيناء التي أتت برياح التغيير والتمرد لبذر الحداثة في جسد الثقافة العربية وخلت في صراع مع المحافظين والغيورين عبر مختلف المنابر الأمر الذي جعل من المسرح العربي متأخرا حتى جاء الاستعمار في القرن الماضي.
من جهته قدم الكاتب المسرحي محمد عبد الرقيب ورقة عن المسرح والتنمية ابتدأها بتصويب بعض المفاهيم المتعلقة بالعملية الإبداعية على خشبة المسرح مشيرا إلى طبيعة وظيفة المسرح وعناصر العرض المسرحي باستعراض جملة من التعريفات الفلسفية للعديد من المفاهيم المتعلقة بفن المسرح عبر وسائله المختلفة والإشكاليات الخاصة باستيعاب المفاهيم الجمالية و غياب الرؤية التي ينبغي بحيث تكون الرسالة واضحة وهادفة لما يجب ان يكون عليه المسرح
محمد سيف نعمان أشار في كلمة المؤسسة إلى معاني ودلالات احتفاء المؤسسة باليوم العالمي للمسرح وما يهدف اليه المسرح من تنمية للوعي المسرحي متمنيا ان تثري الندوة فكريا وأدبيا وخلق فرص متجددة يجتمع فيها جمهور الثقافة والفن مع نخبة من المبدعين والمهتمين الأمر الذي ينبغي الإحاطة بكل المتغيرات المتسارعة في عالم اليوم فكريا وثقافيا وما سينتج عنها من تحولات.
|