صعدة برس-متابعات - اكبر عملية قرصنة معلوماتية على وجه التاريخ تقوم بها عدد من المجموعات المنتمية لمنظمة "ألانونيموس العالمي " وسميت بـ "أوب إسرائيل" وذلك بعد تهديدات كانت قد اصدرتها مجموعة قراصنة من جنوب افريقيا باختراق العديد من المواقع الاسرائيلية والتسبب بخسائر فادحة، كما واكدوا ايضا على نيتهم "بمحو اسرائيل عن عالم الانترنت" تضامناً مع القضية الفلسطينية والأسرى الفلسطينيين .
وشارك في الحملة التي بدأت في أول ساعات ليل الـ 7 من إبريل - 2013 م ، مجموعات عربية وإسلامية من اليمن وسوريا ولبنان وإيران ومصر والمملكة العربية السعودية والجزائر ومصر والمغرب والأردن كذلك من داخل فلسطين المحتلة ومجموعات من باكستان وأندونوسيا وألبانيا وكوسوفا .
واكد امدير خدمات واجهزة "اون لاين" التابعة للحكومة الاسرائيلية اوفير بن آفي ان العملية ستكون الاكبر التي تشن ضد دولة معينة ونتائجها ستكون ضخمة – على حد قوله- .
من جهة أخرى اعترف الكيان الصهيوني صباح اليوم الأحد أن قراصنة الانترنت المؤيدين لفلسطين نجحوا فعلاً في عزلها عن العالم لعدة ساعات، وأنهم أسقطوا مواقع السيادة الاسرائيلية ورفعوا عليها صورة الأسير سامر العيساوي، بينما كتبت صحف أخرى عن الاستعداد الإسرائيلي للهجوم القادم اليوم في السادسة مساء.
صحيفة "معاريف" اليمينية وغيرها من المواقع الاخبارية اعترفت في أخبارها الرئيسة بسقوط عدد من المواقع بيد المخترقين منها موقع رئيس وزراء إسرائيل، موقع وزارة الدفاع الإسرائيلية، موقع وزارة التربية والتعليم، موقع وزارة البيئة، موقع الصناعات العسكرية الإسرائيلية، موقع مكتب الاحصاء، موقع مكافحة السرطان.. وعشرات المواقع السيادية، إلى جانب عشرات آلاف المواقع الصغيرة ومئات آلاف الحسابات على مواقع التواصل الإجتماعي، وإن إسرائيل لم تتمكن من إعادة تشغيلها إلا بعد عدة ساعات.
وكشفت معاريف أيضاً أن هناك مواقع بنكية وأخرى حساسة جداً جرى اختراقها. بينما تداعى الجيش الإسرائيلي وإستخباراته المختلفة منذ صباح اليوم لعمل خطة حماية من هذه الحرب التي أطاحت بمواقع إسرائيل، حيث نجح الهاكرز في اعادة فيروسات القراصنة الإسرائيليين إليهم بعد أن حاولوا الرد بهجوم معاكس. الضعف الإسرائيلي في مواجهة هجمات السايبر استرعى طلب الاستغاثة من دول متحالفة معها، حيث لم تعد إسرائيل تكابر أو تستهين بحرب الشباب الهاكرز كما فعلت في بادئ الأمر.
كما استنجد الجيش الإسرائيلي بشركات حماية أمنية وطلب منها إخفاء ملفاته دون جدوى، فقد تسربت معلومات خطيرة وأسماء لعشرات آلاف العاملين مع أجهزة الأمن الإسرائيلية مع ايميلاتهم الشخصية وبياناتهم الذاتية. وقدرت شركات الحماية السيبرية في إسرائيل أن الهاكرز تمكنوا حتى الآن من اسقاط 2700 موقع إسرائيل بشكل كامل.
صحيفة "إسرائيل هيوم" قالت إن "إسرائيل تتحضر استعداداً للساعة السادسة من مساء اليوم، حيث سيبدأ الهجوم السايبري الكبير عليها بحسب أعضاء منظمة أنونيموس".
وأضافت إن "المؤشرات الأولى لهجمة أمس تحدثت عن تعطيل مواقع واختراق آلاف الحسابات الالكترونية، وأن الهجوم الإلكتروني على إسرائيل من شأنه أن يمنع الدخول إلى المواقع، والعدوى بفيروسات وأحصنة طروادة". وقالت الصحيفة الإسرائيلية "إن هيئة السايبر القومية أوصت المؤسسات الكبيرة بمنع الدخول إلى مواقعها من الخارج. الجيش الإسرائيلي بدوره يستعد لمواجهة هجوم السايبر، ولهذه الغاية فحصت شعبة الحوسبة كل المنظومات ونفذت هجوماً وهمياً لاختبار قدرتها على الدفاع".
من جهة أخرى اعلنت الاسبوع الماضي مجموعة قراصنة اتراك مرتبطة ب"انونيموس"، تدعى "ردهاك"، نجاحها في قرصنة موقع الموساد والسطو على اسماء وعناوين وارقام هواتف لحوالي 30 الف عميل اسرائيلي، في وقت اعترفت الحكومة الاسرائيلية بتعرضها الى 44 مليون محاولة اعتداء معلوماتي نفذها قراصنة مؤيدون للقضية الفلسطينية.
وقد ذكرت مصادر لموقع أنصار الله عن مشاركة عشرة ألف مخترق في الهجوم الإلكتروني بمشاركة عدد من الشباب اليمني ذو الخبرة في هذا المجال وقد سقطت عشرات المواقع والبيانات الحساسة . |