صعدة برس-متابعات - حمل ملتقى أبناء عتمة ووصابين الدولة مسئولية حماية أبناء مناطقهم في بعض المحافظات الجنوبية الذين يتعرضون للتنكيل من قبل مليشيات تطالب بالإنفصال.
وفي الاجتماع الذي عقد عصر اليوم بصنعاء بحضور أعضاء مجلس النواب عن عتمة ووصابين وعدد من المشائخ والوجهاء والتجار أكد الملتقى على ضرورة أن تقوم الدولة بوابجها في بسط الأمن وحماية مواطنيها.
وحذر المجتمعون من خطورة المنحى الذي اتجهت إليه المجاميع المسلحة في محافظة حضرموت لإشاعة العنف وإحراق ونهب محال ومصالح أبناء مديريات عتمة ووصابين التجارية والخدمية والتنكيل بأصحابها بهدف إجبارهم على مغادرة المناطق الجنوبية وعلى وجه الخصوص محافظة حضرموت لتحقيق مشروع الإنفصال وسط تجاهل مخيف لأجهزة الدولة المختلفة في تلك المحافظات تجاه ما يتعرض له أبناء المحافظات الشمالية من عنصرية مقيتة وصلت حد إحراق وقتل البعض منهم ومحاصرة عائلاتهم.
بدوره أكد الشيخ عبد الوهاب معوضة عضو مجلس النواب على أهمية دور الحكومة في حماية أبناء هذه المناطق وتلافي القصور الواضح لأجهزة الدولة في حمايتهم، لافتاً إلى أن هذه القضية طرحت بجدية على وزير الداخلية والجهات المعنية في الدولة بعد تصاعد وتيرة العنف والاستهداف لأبناء عتمة ووصابين تحديداً وأبناء المحافظات الشمالية بصورة عامة لمعالجتها.
وأشار معوضة إلى أن هذه القضية ستكون ضمن جدول أعمال البرلمان السبت المقبل لبحثها ومناقشتها وإيجاد الحلول والمعالجات الناجعة لحلها.
من جانبه طالب الشيخ عبدالله النعماني عضو مجلس النواب بظرورة تنسيق الجهود لعرض القضية على البرلمان لمناقشتها ورفع النتائج والتوصيات لرئيس الجمهورية لاتخاذ التدابير اللازمة وسرعة معالجة قضايا المتضررين من تلك الأحداث.
يتمكن من خلالها اتخاذ مجلسي النواب والشورى والجهات ذات العلاقة بضرورة إبراز معاناتهم والبحث عن المعالجات السريعة لقضيتهم.
وحذر الشيخ جمال العفيف أحد أبرز مشايخ وصاب من العواقب الوخيمة في حالة تخلي الدولة عن واجبها تجاه حماية هؤلاء المستثمرين والتجار والعمال في المحافظات الجنوبية.
وأقر الإجتماع الدعوة لإنعقاد موسع بعد غد الجمعة وتشكيل لجنة لرصد وحصر الأضرار التي لحقت بأبناء المديريات المذكورة ومطالبة الحكومة بسرعة تعويضهم وعرض معاناتهم وما يتعرضون له للرأي العام ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة محلية كانت أو دولية، مشدداً على ضرورة أن يقوم الإعلام بمختلف وسائلة بدورة وإبراز هذه القضية وإظهار معاناة المواطنين في الجزء الجنوبي للوطن لما لها من بعد إنساني وأخلاقي.
ويأتي هذه الإجتماع بعد يوم واحد من إصدار الملتقى بياناً أستنكر فيه أعمال العنف التي طالت أبناء عتمة ووصابين ومحالهم ومصالحهم التجارية والخدمية في بعض المحافظات الشمالية،وطالب الحكومة بالقيام بواجبها في بسط الأمن والاستقرار وحماية المواطنين في تلك المحافظات، مشيراً إلى أن الخيارات مطروحه للتصعيد وحماية أبناء هذه المناطق في حال تخلي الدولة عن مسئولياتها.
وتشهد بعض المحافظات الجنوبية منذ عدة أشهر حالة من العنف والفوضى وتفشي لظاهرة استهداف أبناء المحافظات الشمالية وإحراق متاجرهم ومصالحهم وإطلاق النار والإعتداء عليهم ومطالبتهم بمغادرة تلك المحافظات وسط غياب أمني غير مسبوق. |