صعدة برس - دشن وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقارد قحطان اليوم ومعه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي ووزير الدولة أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال وممثل منظمة الصحة العاليمة في اليمن /غلام رضائي/ فعاليات أسبوع المرور العربي والأسبوع العالمي الثاني للسلامة على الطريق في أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية.
وفي حفل التدشين أكد أهمية تظافر كافة الجهود للحد من الحوادث المرورية وما ينتج عنها.. مشيراً الى ان حوادث الطريق وتداعياتها اليومية تعد مشكلة عالمية تعاني منها كافة دول العالم كما تعاني منها اليمن نتيجة أخطارها على الأرواح والممتلكات .
وقال ان الاحصائيات الرسمية للحوادث المرورية خلال العام المنصرم تشير الى وقوع 8066 حادثة سير نجم عنها وفات 2382 شخصاً وإصابة 11598 آخرين بالاضافة الى خسائر مادية كبيرة لحقت بالاقتصاد الوطني وهو ما يستدعي من الجميع الوقوف امام هذه الظاهرة للحد من مخاطرها وأضرارها..
وتابع وزير الداخلية :"لاشك ان هذه الفعاليات التوعوية التي ندشنها اليوم بمثابة رسالة الى المجتمع بمختلف مؤسساته ومنظماته وأفراده وقد توخينا فيها إشراك الجميع في تحمل مسئولية ايقاف النزيف الذي يراق على الطرقات كاسهام مجتمعي شامل في الحفاظ على مقدرات الأمة وصنع مستقبل أفضل لحياة الناس خال من الجروح والآلام والعاهات المستديمة".
وأشار الى ان أسبوع المرور العربي والاسبوع العالمي للسلامة على الطرق يأتيان هذا العام واليمن تشهد حراكاً سياسياً ووطنياً شاملاً يتمثل في مؤتمر الحوار الوطني الذي له من الأهمية ما يجعله بوابة اليمن الى مستقبل جديد للوطن والشعب وإزالت أثار الأزمة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية وأنسحبت تداعياتها على مختلف نواحي الحياة العامة وفي مقدمتها الأمن والتنمية ومنها ما يتصل بالجانب المروري وحركة السير .
ونوه وزير الداخلية بدور كل من أسهم في دعم أنشطة وبرامج فعاليات التوعية التي سيشهدها أسبوع المرور في مختلف محافظات الجمهورية .. داعياً كافة مستخدمي الطريق ورجال شرطة السير الى الاستفادة من معطيات البرامج والأنشطة التوجيهية والارشادية وبما يحقق السلامة الفردية والمجتمعية على الطرقات .
من جانبه أكد وزير الصحة العامة والسكان أهمية هذا الأسبوع في تسليط الضوء على أحد أهم التحديات الصحية والتنموية في اليمن بل وفي العالم أجمع والمتمثلة في حوادث السير وما تخلفه من نتائج وخيمة على الفرد والمجتمع.. مشيراً الى ان الخطة العالمية الخاصة بعقد العمل للسلامة على الطرق التي تدشن اليوم احدى فعالياتها المتمثلة في الاسبوع العالمي الثاني للسلامة تشير الى أن حوادث الطرق هي أحد أهم الاسباب الرئيسية في الوفيات بين سن 5-44 عاماً ، وهي السبب الأول للوفيات بين سن 15-29 عاماً التي تعد الفئة المنتجة في المجتمعات ، وقد سجل أعلى معدل وفيات في الحوادث المرورية في الاقليمين الافريقي والشرق أوسطي إذ تمثل فيها وفيات حوادث الطرق 20 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة .
وأكد أهمية تكاتف كافة الجهود والتنسيق بين القطاعات المعنية خلال هذا العقد من الزمن من أجل تعزيز وإدارة قضية السلامة على الطرق وتحسين البنى التحتية اللازمة للسلامة وتطبيق المواصفات الدولية لاستيراد المركبات وتعزيز سلامة المشاة وخدمات الطوارئ المؤهلة والقادرة على انقاذ حياة المصابين خلال زمن قياسي..
وأشاد وزير الصحة بتجاوب وزير الدفاع في تخصيص طائرتين مروحيتين لتولي عملية الانقاذ والاسعاف في الحوادث والكوارث.. داعياً الجميع الى الوقوف أمام مشكلة حوادث السير للحد من آثارها وتكثيف كافة الجهود والأنشطة المشتركة بهدف نشر ثقافة السلامة على الطريق .
بدوره استعرض مدير عام شرطة السير العميد أبوبكر العمودي احصائيات حوادث السير في الربع الأول من العام الجاري والتي أشارت الى ازدياد ملحوظ في نسبة الحوادث المرورية بلغ 24.8 في المائة عما كانت عليه خلال الفترة نفسها من العام 2012م ، فيما زادت نسبة الوفيات خلال نفس الفترة 13.5 بالمائة وبلغت نسبة الزيادة في الاصابات الناجمة عن حوادث السير 41.6 بالمائة.. مشيراً الى ان العامل البشري كأن السبب في وقوع 60.1 في المائة من اجمالي الحوادث ، يليه السرعة الزائدة بنسبة 34.4 بالمائة .
وأوضح العمودي ان اسبوع المرور العربي سيتضمن إقامة فعاليات وأنشطة توعوية وارشادية مختلفة على مستوى الجمهورية تهدف للإسهام في عملية تعزيز الوعي المروري لدى كافة شرائح المجتمع نحو ترسيخ ثقافة الحركة المرورية الصحيحة .
ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن غلام رضائي أكد بدوره أن الحوادث المرورية هي السبب الرئيسي الثامن عالمياً وبتأثيرات مشابه لتلك التي تحدثها الأمراض السارية حيث تودي بحياة أكثر من مليون شخص سنوياً على مستوى العالم ، بالاضافة الى إصابة الملايين بإصابات مختلفة منها الإعاقة الدائمة.. وبينا ان التقرير العالمي الثاني لحالة السلامة على الطرق الذي تصدره منظمة الصحة العالمية يشير الى ان اجمالي أعداد الوفيات على الطرقات لازال مرتفعاً وبشكل غير مقبول.
وقال ان موضوع الاسبوع الثاني للسلامة على الطرق مهدى الى المشاة من مستخدمي الطريق الذين يمثلوا ربع وفيات حوادث الطرق سنوياً على مستوى العالم بغية رفع الوعي المجتمعي حول الآثار الناجمة عن حوادث الطرق والترويج لبعض التدخلات الفاعلة ذات الأثر الكبير في تعزيز مبادئ السلامة على الطرق.. مشدداً على أهمية أن يندفع الجميع نحو المزيد من التدخلات لوقف الموت على الطرقات وتقليل أعداد الضحايا لجعل الطرق أكثر أمناً.
وكان مدير عام المتحدة للتأمين طارق عبدالواسع القى كلمة المشاركين أكد فيها ان الهدف الأساسي لمشاركة القطاع الخاص في أنشطة وفعاليات أسبوع المرور يأتي انطلاقاً من الشعور بالمسئولية الوطنية للإسهام في حماية المجتمع واستجابة لدعوة القيادة السياسية الى بناء اليمن الحديث ومشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية المستدامة بأفضل الطرق وأأمن الوسائل التي لن تكون إلا بتكاتف جهود الجميع وعلى أسس راسخة من الوعي والثقافة لينعم الجميع ببيئة مرورية آمنة.. مشيراً الى ان السلامة المرورية قضية مشتركة ومسئولية تضامنية ينبغي ان تتوحد فيها الجهود والرؤى للالتزام بقواعد المرور والتقيد بآداب الطريق لضمان الحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وقد تخلل الحفل عرض أفلام وثائقية وفلاشات توعوية عن حوادث المرور وما تخلفه من أضرار مادية وبشرية تثقل كاهل الفرد والأسرة والمجتمع نالت الاستحسان.
*سبأ |