صعدة برس - أقر الرئيس عبد ربه منصور هادي تأجيل إنتخابات هيئة مكافحة الفساد إلى أجل غير مسمى ما مثل مفاجأة لكثيرين رأوا أن التوجيه الرئاسي يمثل تراجعا عن الإجراءات والقرارات السابقة ورضوخا للضغوط والابتزاز التي تمارسه أطراف سياسية وحزبية معروفة, بحسب ما أفاد المنتصف نت مصادر في البرلمان.
وتجاوز مجلس النواب اليمني يوم السبت عن موضوع انتخابات أعضاء هيئة مكافحة الفساد المحال إليه من مجلس الشورى وفقا للإجراءات المتبعة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن مارست بعض الأطراف الحزبية على رأسها حزب الإصلاح ضغوطاً كبيرة على الرئيس هادي مهددة في حالة إتمام عملية الانتخابات بالتصعيد باستخدام الشارع. ليصل ما دفع الرئيس هادي إلى توجيه الأمر لمجلس النواب لتأجيل الإنتخابات التي كانت مقرره إقامتها يوم السبت الموافق 6 من مايو 2013 م
وبحسب مراقبين وبرلمانيين تضع هذه الخطوة الكثير من علامات الاستفهام حول "انصياع" رئيس الجمهورية لللضغوط والابتزاز الحزبي و"تخوفه" في نفس الوقت من تهديداتهم.
وفي السياق نفسه قال للمنتصف نت سمير السامعي رئيس لجنة تقصى الحقائق فى التحالف المدنى للسلام وحماية الحقوق والحريات "إن مجلس النواب تجرد من كل مهامه ومسؤولياته ليرضخ أخيراً لكل تلك الضغوطات, مما يشكك ذلك في عمل مجلس النواب وإثارة زوبعة حول إنتهاك صلاحيات المجلس والتدخل في عمله".
كما دان ناشطون سياسيون وحقوقيون ما حدث تحت قبة البرلمان مطالبين رئيس الجمهورية "بأن يكون أكثر صلابة في التعامل مع الضغوطات التي مورست وتمارس من قبل أحزاب سياسية معينة" , مطالبين في الوقت نفسه إتمام عملية الانتخابات على وجه السرعة, وأن أي تأخر سيدفع بالموقف إلى التأزم. |