صعدة برس - عبدالناصر المملوح
وداعاً للفقر.. العام المقبل سنحتفل بالذكرى الأولى للقضاء عليه في اليمن، وسنتلقى سيلاً من تهاني رؤساء العالم لقيادتنا السياسية وعلى رأسها رئيس الهيئة الوطنية لحماية الثروة الشيخ عبدالمجيد الزنداني، صاحب الفضل في استئصال شأفة الفقر من أرض السعيدة.
نعم، وسنقولها "طُـــــز" في المانحين وعطاءاتهم للشعب اليمني التي لم تتجاوز الوعود الكاذبة..
طُـــــز في أمريكا نفسها والدول العشر والعشرين والثلاثين فرادى ومجتمعين.
وطُــــز في كل دول الاغتراب؛ أبناؤنا لم يعودوا بحاجة للعمل لديها بنظام الكفيل أو بالإقامة الشرعية أو بالتهريب.
وعلى اللجنة الخاصة التي "تُــهِــر" البُقش لمشايخنا في مرابع القبيلة، ومن علّمنا القرآن العظيم، أن "تلفلف خيشتها" وترحل.. لا قيمة لسيولتها بعد اليوم، والبركة في "الزنداني".
ارجع لحولك يا "باسندوة" أنت الآخر، كفكف دموعك وعُد على وجه السرعة، كفاك الله شرّ "الجعجعة" في أرذل العمر، ملجؤك السياسي الآمن هو اليمن.. ونبشرك، تقرير وزير ماليتك الذي جفت دموعك وأنت تسمعه يزف البشرى لليمنيين بقدوم أزمة خانقة وانهيار وشيك للاقتصاد بسبب "كلفوت" في مأرب، لم يعد ذا قيمة.. خلاص لدى الزنداني –أطال الله في لحيته ما شاء لها أن تطول- الحل الفوري لك ولحكومتك، ولكل دابة تسعى، أو حتى نائمة 24 ساعة، المهم أنها على التراب اليمني.
لست مازحاً أو ساخراً -معاذ الله- لحوم العلماء مسمومة، أليسوا ورثة الأنبياء، لا ينطقون عن الهوى!!
ثقتي بالشيخ عبدالمجيد كبيرة، بحجم سور جامعة الإيمان والفرقة المنحلة معاً، ومنذ أن أخبرنا قبل أشهر عن اعتكافه ومن معه من (الأجلاء) على إنجاز الوصفة العلاجية الناجحة والناجعة للقضاء على الفقر في اليمن نهائياً ودون الحاجة لمساعدات المانحين أو غيرهم.. منذ ذلك الحين وأنا وعدد ممن قدرني الله على إقناعهم نعيش على أمل الزنداني وما ستجود به عبقريته هذه المرة.
أمس الأول ومن على مطبوعته (صوت الإيمان) التي هو صاحب الامتياز فيها، يعني (الناشر والمالك) جاء الفرج، أطل علينا الشيخ مبشراً بدنو أجل الفقر في اليمن، داعياً إلى سرعة تشكيل هيئة وطنية لحماية الثروات، سيكون هو على رأسها –بإذن الله- ربما من باب تهيئة الأجواء المناسبة أمام "العلاج الوطني الشامل"..
نعم، وداعاً للفقر، أقولها وثقتي بالزنداني كبيرة..
أوليس هو صاحب الفضل بعد الله في القضاء على "الإيدز، والسكر.. والتمر الهندي.."!!
*صحيفة اليمن اليوم |