صعدة برس-متابعات - كشفت صحيفة سعودية عن حزمة ابتزازات يمارسها الرئيس الإنتقالي عبدربه منصور هادي ضد سلفه رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح وذلك للضغط عليه للتخلي عن رئاسة حزب المؤتمر ليستحوذ هادي على رئاسة الحزب.
وقالت صحيفة الشرق السعودية إن هادي هدد الرئيس السابق بفتح كل الملفات القضائية ضده ما لم يترك رئاسة المؤتمر بعد أن عين أقاربه في مناصب دبلوماسية في الخارج لإخراجهم من البلاد في عملية نفي دبلوماسي، ونوهت إلى أن الابتزازات التي يمارسها هادي ضد الرئيس السابق تهدف إلى دفع صالح الى التخلي عن رئاسة حزب المؤتمر.
وأوضحت أن هذه الابتزازات تتضمن التحفظ ومصادرة ممتلكات خاصة بمؤسسة الصالح الإجتماعية الخيرة ورفع دعاوى قضائية ضد صالح، منها توجيه النائب العام بالتحقيق في قضية مقتل عدد من الشيوخ داخل منزل عبدالله الأحمر بالعاصمة صنعاء.
وقالت الشرق السعودية :" بعد رفض صالح التخلي عن رئاسة المؤتمر تحركت عدد من الملفات القضائية ضده"، وذكرت أن قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة قبل طلب إعادة التحقيق في قضية جمعة 18 مارس من عام 2011م.
وأشارت إلى أن الرئيس هادي جمّد مخصصات مالية تابعة للمؤتمر الشعبي العام كانت في البنك المركزي اليمني منذ عام 2011.
ونقلت الشرق تأكيد مصادر يمنية مطلعة أن الرئيس هادي وجّه بالتحفظ على كل مصالح الرئيس السابق وعائلته في اليمن من أراضٍ وممتلكات وأصول تجارية.
وقالت:" الرئيس هادي وجّه قوات الحرس الرئاسي التي كان يقودها نجل صالح سابقاً بمنع عمال كانوا بدأوا في بناء مشروع خيري تابع لمؤسسة الصالح الاجتماعية التي يرأسها قائد الحرس الجمهوري السابق أحمد علي صالح الذي عُين مؤخراً سفيراً لليمن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضافت :" المشروع كان سيقام على قطعة أرض بجوار مسجد الصالح القريب من دار الرئاسة، إلا أن هادي وجّه بمنع العمل بالقوة وطرد العمال من أرضية المشروع. مؤكدة أن أرض المشروع تم شراؤها بعقود رسمية قبل فترة، وأنها مملوكة بشكل قانوني، غير أن الرئيس هادي وجّه بمنع العمل فيها.
وأوردت الشرق السعودية في سياق التقرير تصريح للصحفي أمين الوائلي رئيس تحرير أسبوعية المنتصف أكد فيه إن الأرض المذكورة مشتراة ومملوكة للمؤسسة منذ سنوات طويلة، والرئيس هادي زارها عندما كان نائباً برفقة الرئيس علي عبدالله صالح أكثر من مرة، ويعرف تماماً أنها ليست عرضة لتنازع ولا موضوعاً لمنافسة.
وأضاف الوائلي أن هادي لا يملك حجة من أي نوع تعطيه الحق أو تبرر له إعطاء الإذن لقوات الحرس الرئاسي في دار الرئاسة بتوجيه الأسلحة ضد عمال عاديين في حرم أرض مسوّرة وحمى محيط جامع الصالح تتبع المؤسسة الخيرية وتنوي إقامة مشروع خيري وإنساني عليها.
وقال الوائلي إنه ليس من واجب الرئيس الانتقالي أن يستهلك الوقت بطوله لإثبات نظريته الخاصة، بأنه قادر على استهداف الرئيس السابق علي عبدالله صالح والمحيطين به، بل يفترض أن يكون هادي رئيساً مسؤولاً عن هؤلاء كما غيرهم من اليمنيين. |