صعدة برس-متابعات - صرح نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية الاحد 12 مايو/أيارخلال المؤتمر الصحفي لةإن جامعة الدول العربية ليس لديها أية صلاحيات أو إمكانيات لوقف اعتداءات اسرائيل. وأكد العربي، في مؤتمر صحفي عقد اليوم في القاهرة، عقب اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة المناط بها المحافظة على السلم والأمن الدوليين. وقال العربي: "إن مجلس الأمن الدولي هو المسؤول عن المحافظة على السلم والأمن الدوليين، وذلك لأن النظام الدولي المعاصر قائم على أساس أن كل الصلاحيات في القضايا الدولية في يد مجلس الأمن الدولي فقط". كما دعا العربي مجلس الأمن إلى استصدار قرار وإطلاق تحرك سياسي ودبلوماسي جدي، ليس فقط لتجديد التضامن مع المقدسيين، لكن أيضاً من أجل تحرك دولي فعال لإرغام إسرائيل على وقف انتهاكاتها المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في كلمته أمام أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مصر، الذي عقد لبحث التحركات المطلوبة لوقف العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى. العربي: اسرائيل مازالت مستمرة في سياساتها العنصرية تجاه الفلسطينيين وأكد العربي إن هذا الاجتماع جاء بناء على طلب دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية بغرض بحث مستجدات الوضع الخطير والمتدهور في القدس، في ضوء تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية هناك، وآخرها الاعتداءات التي قامت بها اسرائيل على المصلين ورجال الدين المسلمين ورجال الدين المسيحيين، والتي طالت أيضا توقيف فضيلة الشيخ محمد حسين مفتى القدس الشريف والديار الفلسطينية لعدة ساعات، وهو أمر لا يمكن السكوت عليه. وشدد العربي: "إن استمرار إسرائيل في غيها ومواصلتها تنفيذ سياساتها العنصرية عبر السماح للمستوطنين والمتطرفين باقتحام حرمة المسجد الأقصى وارتكاب الانتهاكات بحق الفلسطينيين في القدس الشرقية سيزيد من حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية ويدفع لانفجار الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه. والاعتداءات الاسرائيلية من قبل المجتمع الدولي كأنها أحداث عابرة لا يتم التعامل معها ومع تداعياتها الخطيرة بالجدية والحسم المطلوبين". العربي: قرارات مجلس الأمن تؤكد بطلان وعدم شرعية ما تقوم به اسرائيل وقال العربي: "أمام هذا الصمت والتجاهل من قبل الأطراف الدولية الفاعلة، بخاصة مجلس الأمن والذي أكدت قراراته أن ما تقوم به إسرائيل في القدس غير شرعي وباطل، لابد إذن من اتخاذ موقف عربي حاسم وفعال يستند إلى قرارات الشرعية الدولية والشرعية العربية التي أكدت جميعها على الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وآخرها القرارات الصادرة عن القمة العربية في الدوحة في مارس الماضي، وما أقرته من خطوات لدعم صمود القدس والمقدسيين في وجه آلة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي. وأشير، في هذا الخصوص، إلى ضرورة توفير الدعم المالي الذى أقرته قمة الدوحة في هذا الشأن". وتابع العربي في المؤتمر الصحفي الذي عقب الاجتماع، فيما يخص الاعتداءات الاسرائيلية على سورية: "أما موقف الجامعة فهو واضح تماما، فبعد الاعتداء الاسرائيلي الأخير، ولا أعتقد انه سيكون أخر الاعتداءات، اصدرت الأمانة العامة بيانا شديد الوضوح أدانت فيه الاعتداء على دولة سورية العضو المؤسس لجامعة الدول العربية". العربي: المبادرة العربية لم تنص على تبادل الأراضي وحول المبادرة العربية للسلام مع اسرائيل وقضية تبادل الاراضي التي أثارت موجة من التساؤلات مؤخرا، قال العربي: "المبادرة العربية التي تعود للعام 2002 مكتوبة بطريقة واضحة جدا وتنص في الفقرات الأولى على إنهاء الاحتلال من جميع الاراضي العربية، وكان ذلك ينطبق على سورية وعلى شبعا وعلى كافة الاراضي العربية المحتلة". وأردف: "كما نصت المبادرة على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وكذلك على إيجاد تسوية أو تنفيذ مقبول لوضع اللاجئين طبقا للقرار 194 الذي يطالب بعودتهم أو بتعويضهم"، متابعا: "وكانت هناك تلميحات على إبداء المرونة من جانب العرب في الالتزامات المتعلقة بهم، وأنه عندما يحدث ذلك، قد يتم تطبيع العلاقات مع اسرائيل". وأكد العربي: "وبكل وضوح نقول أن المبادرة لن يتم تغييرها أو إعادة ترتيبها، أما موضوع تبادل الاراضي، فحسبما اشار مندوب فلسطين في الاجتماع المغلق للمندوبين، فهو مطروح منذ العام 2008، فما هي مبادلة الاراضي إذن في المبادرة العربية، وعن اي أراض يتحدثون؟". وواصل العربي كلامه: "لأول مرة ستكون هناك حدود بين دولتين، فقد كانت هناك فقط خطوط هدنة، وهذا يعني أنه ستكون هناك دولتان، دولة فلسطينية بعد تحديد الحدود وتعليم الحدود، والاتفاق على أن تكون الدولتان متساويتين في القيمة والمساحة".
المصدر: "روسيا اليوم" |