صعدة برس - دشن اليوم الأحد في تعز زمالة المدمنين المجهولين بالتعاون مع مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، بهدف توعية المواطنين بالحقائق والإحصائيات المتعلقة بتعاطي المخدرات وأسباب وعوامل الخطر والمضاعفات وطرق الوقاية والمعالجة والتأهيل.
وفي حفل الذي رعاة المحافظ شوقي هائل، أكد وكيل المحافظة عبد الله أمير على أهمية البحث عن الوسائل والطرق الممكنة في مواجهة خطر المخدرات خصوصاً في تعز التي قال بأنها محافظة مفتوحة وشواطئها منتهكة من قبل المهربين بدخول المخدرات بكل أنواعها ونحن ندرك ما يحدث في الدول المجاورة من نتائج في تشظي المجتمع نتيجة انتشار هذه الآفة كما أكد على أهمية تحول المواطن إلى رجل امن خصوصاً في هذا المجال بما يمكنه من حماية نفسه وأبنائه وأحفاده ومجتمعه فالخطر يلامس الجميع, و دعا رجال الأمن إلى تحمل مسئولياتهم الوطنية والأخلاقية والإنسانية.
وأشار إلى أن مستشفى الأمراض النفسية يمتلك الكثير من المرضى الذي يعود أسباب أمراضهم النفسية إلى هذه الآفة التي أخذت العقول.
من جهته دعا عمار المعلم مدير إذاعة تعز إلى أهمية تضافر الجهود الرسمية والشعبية في مواجهة آفة المخدرات مشيراً إلى أهمية دور الإعلام المسموع والمقروء والمرئي في هذا الجهد لنشر التوعية بمخاطر هذه المخدرات التي تهدد مستقبل أبنائنا وأحفادنا وأشار إلى أن إذاعة تعز وخلال خمسون عاماً عملت على نشر الوعي بأهمية إعادة التغيير وإعادة التفكير بصوت عال ووعد بان إذاعة تعز ستعمل على ايلاء هذه القضية أهمية كاملة في كل البرامج التي تبثها الإذاعة وقال مدير مستشفى الأمراض النفسية والعصبية د.
طالب المحمدي: أن اليمن تقف اليوم أمام كارثة حقيقية تتفاقم يومياً من حيث الإدمان الذي احتل المرتبة الثالثة بين دوافع ارتكاب الجريمة في اليمن خلال العام الماضي 2012 م وكان وراء ارتكاب 1017 جريمة مختلفة.
وأشار إلى أن تجارة المخدرات انتعشت في الآونة الأخيرة بصورة كبيرة وساعدها على ذلك الاختلالات الأمنية التي تشهدها البلد , إضافة إلى تحول اليمن إلى منطقة عبور للمخدرات بجميع أنواعها "الديزبام – الكوكايين الحشيش ومستنشقات الهروين " الى دول الجوار , مؤكداً على ان هذه المخدرات تستهدف بدرجة رئيسة الشباب الذي يشكل 60% من السكان وأكد الدكتور عبد الله الصوفي المدير التنفيذي للزمالة أن خطورة المخدرات أصبحت معلومة ويعلم خطرها كل أبناء المجتمع وأنهم في الزمالة المتواجد في 170 دولة عملوا على أن تكون اليمن واحده من هذه الدول.
وأشاد بدور إدارة مستشفى الأمراض النفسية والعصبية التي قال بأنها وفرت المقر والمكان للزمالة رغم شحه إمكانياتهم في المصحة لفتح وحدة علاج الإدمان واستقبال مرضى الإدمان من الشوارع وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
وقال إن المسئولية اليوم مشتركة بين الجهات الرسمية والشعبية لمواجهة هذه الكارثة.
وأشاد الصوفي بما قام به مدير أمن المحافظة من إغلاق للصيدليات التي تبيع المخدرات في خطوة وضعت حد لتمادي هؤلاء.
يذكر أن أكثر من "15" صيدلية ومخزن لبيع الأدوية تم إغلاقها في مدينة تعز بعد أن ثبت بيعها مواد مثل الديازبم والتي تسبب الهلوسة، وكانت تصرفها هذه الصيدليات بدون روشتات طبية. |