صعدة برس - شن مدير مكتب رئاسة الجمهورية والصحفي اليمني البارز نصر طه مصطفى هجوما عنيفا ضد نجل الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، عندما أوعز إلى مناصريه بفتح حملة هي الأوسع على مقربين من الرئيس هادي.
وخلال سنوات استطاع طه تكوين لوبي عريض من الصحفيين والاسلاميين المعتدلين الذين يتهمهم مراقبون بتبادل ادوار سياسية بين تحالف المعارضة وحزب المؤتمر الشعبي الذي ازيح من السلطة عقب انتفاضة شعبية مستمرة.
وقال المنتقدون لنجل الرئيس الجديد "إن جلال هادي يتدخل بصورة مباشرة في القرارات الرئاسية".
ونشر مراسل الجزيرة أحمد الشلفي القريب من طه خبرا يحذر فيه" من ثورة ر ابعة على خلفية تدخلات نجل الرئيس "، كما كتب صحفيون وناشطون اخرون استبدلوا صورهم بصورة نصر طه عبارات تهكم شديدة الاساءة لنجل الرئيس، الذي ينفي أي صلة له بصناعة القرار الرئاسي.
وتأتي الحملة ضد جلال هادي، بالتزامن مع حملة مشابهة اطلقها ناشطون في الانتفاضة الشعبية وصحفيون وأكاديميون وسياسيون، استهدفت قرارات رئاسية مثيرة للجدل عين بموجبها مقربون من مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى، قبل أن يتراجع الرئيس هادي عن قرار تعيين وكيل للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، من بين ثلاثة قرارات لايزال قرار أخر قيد نظر القضاء الاداري.
بعد يومين كتب طه "ملاحظته القصيرة" المكونة من "667" كلمة ، تحدى فيها منتقديه باثبات فساد وكيل جهاز الرقابة المقال ومدير مكتبه السابق في وكالة الأنباء الرسمية معاذ بجاش..
ويتهم ناشطون وصحفيون بجاش، بتقاضي رشاوى وتوظيف أكثر من مائتين كادرا غالبيتهم من حملة الشهادات غير الصحفية، غير أن طه طالب في تعقيبه القصير بمزيد من الأدلة حول هذه الاتهامات.
ومن بين عدد هائل من الوثائق، التي يتحدث عنها متهموا بجاش كانت وثيقة ممهورة بتوقيع نصر طه مصطفى يطلب فيها صرف سيارة موديل "توسان" من نائب مدير عام مجموعة هائل سعيد أنعم شوقي هائل لحاجة مدير مكتبه معاذ بجاش. وهي السيارة الثالثة التي صرفت للأخير في غضون أقل من خمس سنوات بحسب صحفيين واصدقاء سابقين لبجاش،الذي انتقل الى سيارة جديدة فيما بعد.
وتقول المعلومات المتاحة لدى جهاز الخدمة المدنية والمصرف المعتمد لرواتب موظفي وكالة الانباء اليمنية ،ان كادر الوكالة زاد مثلي العدد الذي كان عليه قبل تولي طه مهام الوكالة التي اضطرت الى خفض قياسي لمواجهة ازمتها ا لمالية الخانقة،اضافة الى شيوع حالة من عدم الرضى في اوساط الموظفين على خلفية الترقيات والتعيينات المخالفة لمقربين من نصر طه ومدير مكتبه معاذ بجاش ومدير الموارد الشرية حسين عثمان.
عندما رقي نصر طه مصطفى إلى مدير مكتب رئاسة الجمهورية، لم يهتم كثير من الناس على مايبدو.. بالأمر، بعد عامين من الاضطرابات التي قذفت بمئات الآلاف من السكان إلى دائرة الجوع، وسط رقابة شعبية متحفزة للأداء الحكومي المتعثر، لكن مراقبين بمن فيهم قياديون في حزب الاصلاح، قالوا إن تعيين معاذ بجاش في منصبه الجديد، كان مؤشرا على أن طه لم يعد يقبل النصح في أمور تتعلق ببجاش، ولذلك قرر الرد بوحشية ضد المشتبهين باقالة صديقة وفي المقدمة نجل الرئيس.
وفي وقت سابق نقلت مصادر خاصة عن نصر طه استياءه من تدخل نجل الرئيس في الشؤون الداخلية، خلافا لما يتحدث عنه بن سفاع الأمين العام لرئاسة الجمهورية، غير أن صحفيين لايترددون في تصديق النفوذ المحتمل لنجل الرئيس.
وينتمي نصر طه المولود عام "1962" إلى أسرة محافظة من اصول تركية بحسب ما يتحدث هو لمجالسيه، وبدأ نشاطه الايديولوجي بالمشاركة في حرب المناطق الوسطى لاخماد خلايا انتفاضة يسارية مسلحة ضد حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.وهي المواجهات التي خلفت آلاف القتلى والجرحى والمشردين ..
*المشهد اليمني |