صعدة برس-متابعات - أكد المتحدث الرسمي لإمارة منطقة جازان، علي بن موسى زعلة، لـ”العربية.نت” أنه لا صحة لما يتم تناقله عبر مواقع إلكترونية ورسائل تطبيقات التواصل الاجتماعي عن قدوم حشود من مواطني الجمهورية اليمنية باتجاه الحدود السعودية، وذلك احتجاجاً على تنفيذ الشبك الفاصل بين الدولتين، مضيفاً: “لم يتم رصد أي تحركات بهذا الصدد، وهذا يعني أن ما يتردد هو مجرد أنباء مختلقة ومغلوطة”.
وحول موضوع السياج الأمني قال “زعلة”: “بداية نؤكد أن المملكة العربية السعودية ترحب بالجميع، وتفتح ذراعيها وصدرها الرحب لكل القادمين ولكن بطريقة نظامية ومن خلال المنافذ الرسمية”. مضيفاً: “إنشاء السياج الأمني إجراء سيادي وحق مشروع لتأمين الحدود ومنع المحاولات المتكررة للتسلل والتهريب، حفاظاً على أمن الوطن، وبالتالي فلا مجال للاحتجاج أو الاعتراض”.
يذكر أن الإعلام الإلكتروني وصحف إلكترونية تناولت أنباء نسبتها لمصادر لم تفصح عنها، وبعضها من خلال مشاهدات ميدانية كما تقول، تؤكد وجود حشود يمنية تتوافد على الحدود السعودية من جهة الخوبة في منطقة جازان، وذلك تحت متابعة دقيقة من قبل الجهات الأمنية بمنطقة جازان. مضيفة أن نشورات وزعت في عدة محافظات يمنية تدعو للتجمع في منطقة حرض اليمنية المتاخمة للحدود السعودية، وذلك لتشكيل جموع كبيرة لغرض التظاهر على الحدود السعودية، احتجاجاً على السياج الأمني الذي تقوم السعودية بالعمل عليه بعد حرب الحوثيين مع السعودية.
هذا فيما قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن المملكة العربية السعودية تقوم حالياً ببناء حاجز عملاق يبلغ طوله نحو ألفي كيلومتر لإغلاق الحدود بينها وبين اليمن. وأشارت إلى أن الحاجز يهدف للحيلولة دون مرور المهاجرين غير الشرعيين ومهربي المخدرات ومسلحي القاعدة، ولفتت “بي بي سي” إلى أن مراسلها للشؤون الأمنية، فرانك غاردنر، زار الحدود بين البلدين، وأكد أن الجزء الأول من الحاجز اكتمل بناؤه على الحدود الشمالية، بهدف تأمين الحدود والحد من عمليات التهريب والتسلل. كما تواصل بناء جدار أمني مزود بأنظمة رصد إلكتروني عند حدودها مع اليمن، ويبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار، وهو مجهز بأنظمة رصد إلكتروني على طول الحدود مع اليمن البالغة 1800 كيلومتر.
هذا فيما نقل موقع حزب المؤتمر الشعبي عن مصدر أمني قوله إن السلطات الأمنية السعودية تنشر حالياً مئات الجنود المدربين على أعلى المستويات القتالية على المناطق الحدودية مع اليمن، تحسباً لتسلل عناصر حوثية مسلحة إلى أراضيها. وبحسب المصدر، فإن الإجراء جاء بعد بروز المناوشات بين القبائل في صعدة وعناصر الحوثيين، وهو ما استدعى قلق الحكومة السعودية من معاودة تسلل الحوثيين إلى أراضيها. كما أشار مصدر عسكري إلى أن الانتشار العسكري ترافق مع تواجد عدد من المعدات والآليات التي تستخدم في البناء، مؤكداً أن هذه الآليات هي ذاتها التي سبق أن قام رجال القبائل بمنعها من العمل في بناء الجدار العازل |