صعدة برس-متابعات - قال وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان بشأن الحادث الإرهابي الذي استهدف الطيارين في محافظة لحج:" حادثة اغتيال الثلاثة الطيارين تعتبر مأساة لأن قيمتهم في المجتمع غالية والدماء اليمنية بشكل عام غالية ولكن عندما يكون الشخص مؤهل يشكل استشهاده خسارة ليس لأسرته فحسب وانما للوطن بشكل عام". موضحا أن مشاعر الحزن والأسى عمت لدى الجيش والأمن والحكومة جراء ذلك الحادث وأن أجهزة الأمن باشرت إجراءات التحري والمتابعات للجناة عقب الحادث وبناء على ذلك تم في الليلة الثانية ضبط سائق الدراجة النارية التي استخدمت في ارتكاب هذه الجريمة والتحقيقات جارية معه".
وأكد وزير الداخلية أن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها في تأدية واجبها وتعمل قدر المستطاع في تنفيذ المهام الموكلة إليها رغم الصعوبات التي تواجهها والإمكانات الشحيحة.
وتابع قائلا :" إن العقبات والتحديات التي ترتكب بقصد محاولة التأثير على الحوار شيء متوقع، لكن علينا أن نعمل جميعا بروح الفريق الواحد بهدف الوصول بالوطن إلى بر الأمان وتحقيق المصلحة العليا، وعلينا جميعا تقع مسئولية إنجاح هذا الحوار".
أكد وزير الداخلية ان الشعب اليمني يعول كثيرا على مؤتمر الحوار الوطني الشامل في الخروج من الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد ونجاحه في بلورة حلول جذرية لكافة القضايا .
وأوضح وزير الداخلية الذي حضر جانبا من اجتماع فريق عمل القضية الجنوبية في رده على استفسارات أعضاء الفريق أن الجميع كان يضع الأيادي على الصدور خوفا من فشل هذا المؤتمر وعدم انعقاده.. موضحا أن الجميع كان عند مستوى المسؤولية الوطنية.
وقال " الحقيقية أن الشعب اليمني يعول تعويلا كبيرا على مؤتمر الحوار وكانت الأيادي على الصدور خشية أن يفشل الحوار بأي صورة من الصور لذلك نحن في الجانب الأمني حرصنا على أن نوفر كل ما نستطيع توفيره للعملية الأمنية بمايسهم في تهيئة المناخات الملائمة لانعقاد مؤتمر الحوار رغم الصعوبات التي واجهناها والإشكالات التي حصلت لكنها تظل محدودة ".
وتطرق الوزير قحطان إلى عدد من الإشكاليات والتحديات التي مازالت ماثلة وخاصة في الجانب الأمني ، مستدركا أنه في حال العمل بشكل جماعي والتنسيق بين الأجهزة الحكومية ومؤتمر الحوار فإننا سنصل إلى نتائج جيدة ومرضية .
ولفت إلى أن اليمن عانى كثيرا ومازال يعاني من التحديات الأمنية وهو ما يتطلب من الجميع العمل الصادق والوطني والمخلص في سبيل مواجهة تلك التحديات. مشيرا إلى أن هناك تركيز شديد على اغتيال القيادات والأمنية والعسكرية والشخصيات المؤثرة في المجتمع وتم التحقيق في كل حادثة لكن الأحداث المتلاحقة تجعل الملفات محفوظة دون الإيضاح والبيان عليها واحدة بعد الأخرى.
وقال :" بالإمكان أن نضع أمامكم تقريرا شاملا لكل الحوادث الأمنية التي حصلت وما توصلت اليه الأجهزة الأمنية حولها فبعضها واضحة وأحيلت إلى القضاء وبعضها ما تزال رهن التحقيقات". |