صعدة برس-متابعات - وجه السيدعبدالملك الحوثي زعيم الحركة الحوثية – انصار الله – في اليمن دعوة إلى أفراد الجيش والأمن طالبا منهم رفض أي عمل هجومي من شأنه مواجهة
الشعب وثورته السلمية وسفك دماء أبنائه – على حد قوله. ملوحا بالانسحاب من الحوار الوطني في حال اقدمت قوات الامن بالهجوم على مناصريه في ساحة التغيير بقوله " ان ذلك سيضرب الحوار الوطني ويزيد من تعقيد الوضع السياسي.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتبه تلقاه "يمن لايف" ، عقب احتشاد قوات امنية اليوم على مداخل ساحة التغيير بصنعاء – قال الحوثي في بيانه ان تلك القوات تحضر لهجوم شامل على شباب الثورة الشعبية .
وكانت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار، أقرت اتخاذ الإجراءات المناسبة والكفيلة برفع ما تبقى من تواجد لبعض المخيمات والمعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، ولم تفصح المصادر الرسمية عن ماهية تلك الإجراءات.
واوردت تقارير ظهيرة اليوم ان قوات مكافحة الشغب من جنود الأمن المركزي انتشرت بشكل كبير في مداخل ساحة التغيير. وان تعزيزات أمنية مشددة في ساحة التغيير بصنعاء بدأت في إزالة بقية خيام المعتصمين ، وفي الوقت نفسه نفذ شباب من الساحات وقفه احتجاجية أمام مقر انعقاد مؤتمر الحوار للتندد بمحاولات رفع المعتصمين وبما قالوا انها مساعي لتكميم افواههم.
ويأتي هذا بعد أن قام شباب الصمود وأخرين مستقلين بإعادة التموضع من الاماكن االمجاورة للاحياء السكنية والعمارات الى أماكن بعيده عن ما كان يعاني منه سكان حي الجامعة بالدائري بالاضافة الى ان الطريق لم تغلق تماماُ بل هناك مجال للسيارات والمارة بالمرور دون أي إعاقة.
الحوثي في سياق بيانه تمنى أن يظل الجيش والأمن في صف الشعب لاضده وأن يربأ بنفسه عن المعادلات الحزبية الضيقة كونه من سيتحمل جزء كبير من المسئولية والتبعات وسيسقط ضحية في خدمة مصالح القوى الحزبية." كما جاء في البيان
واتهم الحوثي قوى حاولت أن تسخر الثورة لمصالحها وأطماعها بدءا بما يسمى حكومة الوفاق وإنتهاج مبدأ المحاصصة في كل شيئ وإنتهاء بتكميم الأفواه ومصادرة الحقوق والحريات، كما يسعى النظام حالياً من خلال هذه التحضيرات العدوانية إلى العودة بالشعب إلى الوراء عبر خطوات مدروسة يراد بها أن تصل بنا في نهاية المطاف إلى العودة الكلية لما قبل الثورة الشعبية السلمية.
ولوح بأن أي مساس بمعتصميه في ساحة التغيير من شأنه ان يضرب عملية الحوار الوطني ويزيد من تعقيد الوضع السياسي |