صعدة برس-متابعات - كشف أحد أعضاء مؤتمر الحوار الوطني عن حالات «مروعة» في السجون اليمنية واصفا الأوضاع فيها بأنها سيئة ومزرية ومأساوية.
وقال عضو فريق الحقوق والحريات بمؤتمر الحوار علي حسين البجيري لـ«26سبتمبرنت» بالأمس زرنا مصلحة السجون في صنعاء ورأينا أهوالا يعجز اللسان عن شرحها ومظالم تقشعر منها الأبدان حيث وجدنا ستة أشخاص مسجونين منذ 28 عاما بسبب انتمائهم إلى الجبهة الوطنية " سابقا " والحزب الاشتراكي رغم أنه صدر حكم بالإفراج عنهم لكنه لم ينفذ, ووجدنا معسرين منذ ثمان وثلاث وأربع سنوات عليهم ديون يطالبون الدولة بإطلاق سراحهم ولو بضمانات شخصية حتى يبيعوا أملاكهم أو منازلهم لتسديد ما عليهم من ديون ولم يستجب لندائهم.
وأضاف: «وجدنا نساء إثيوبيات سجينات ليس لديهن أحد للأسف الشديد بينهن امرأة كانت تبقي وهي في حالة هستيرية يرثى لها لأنها مسجونة ومعها طفل ولديها طفل آخر خارج السجن وهذه جرائم من الجرائم, وللأسف الشديد وجدنا أحداثا بين 16 إلى 17 سنة ضحايا هذا المجتمع الظالم وضحايا الفقر والدولة منهم من تعرض للاغتصاب ومع ذلك سجنوا وهم أطفال ويزيد عددهم عن 75 طفلا من مختلف المحافظات اليمنية».
وأثنى البجيري على تعامل مدير السجن المركزي مع هؤلاء الأطفال حيث يوجد مدرس أردني يقوم بتدريسهم , ورغم ذلك هم في وضع مزر ولايفترض أن يكونوا في السجن بل يجب إخراجهم منه على الفور وعلى الحكومة أن تطلق سراحهم وتعيد تأهيلهم تأهيلا صحيحا.
ولفت إلى أن فريق الحقوق والحريات وجد سجناء على ذمة مبالغ تافهة, قائلا " أحدهم أمسك بي ونحن في السجن المركزي وهو يبكي بحرقة ووضعه النفسي منهار قائلا أولادي شردوا وأنا مسجون هنا بسبب مبلغ صغير وأنا مسجون منذ سبع سنوات ".
وذكر البجيري حالة أخرى قائلا " هناك شخص مسجون منذ 30 سنة لأنه اتهم بالقتل وصدر عليه حكم بالإعدام وتنازل أولياء الدم ورفضت الدولة إخراجه,وتساءل " لماذا عندما تنتهي محكومية أي سجين لماذا لايفرج عنه ؟"
وأكد أن فريق الحقوق والحريات بمؤتمر أقر اليوم بالإجماع مخاطبة الرئيس عبدربه منصور هادي للالتقاء به على وجه السرعة بحضور وزيري الداخلية والعدل والنائب والعام ووزيرة حقوق الإنسان ورئيس مصلحة السجون لمناقشة الأوضاع المزرية في السجون اليمنية. |