صعدة برس - قال لـ"الشارع" مصدر عسكري رفيع إن لجنة التحقيق في سقوط طائرة الـ«سوخواي 22» أمس الأول, في جنوب العاصمة صنعاء, بدأت, أمس, عبر فرق البحث, نبش الحفرة التي أحدثها ارتطام الطائرة بالأرض.
وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن فرق البحث عثرت على حطام كثير للطائرة في الحفرة, بينها البرشور الخاص بالطائرة, الذي تم العثور عليه غير محترق, إضافة إلى أجزاء من مؤخرة الطائرة انغرس جزء كبير منها في الأرض الطينية, وانفجر جزء أخر وأدى إلى تصاعد حريق كبير.
وأفاد المصدر بأن "فرق البحث تأخرت في العمل بسبب البحث عن بوكلين (شيول) ذي ذراع طويل حتى يتم الحفر بتمهل, كون الطائرة رخوة جدا وهو ما ساعد في دخول أجزاء كبيرة من الطائرة في الأرض بشكل أفقي مائل قليلا".
وقال المصدر: "تعثر اليوم (أمس) جانب كبير من عمل لجنة التحقيق وفرق البحث, بسبب عدم الحصول على شيول بمعلقة طويلة تمتد إلى مسافة, فكل جهات الدولة, مثل الأشغال العسكرية, ووزارة الأشغال, ومؤسسة الأشغال, اعتذرت عن توفير شيول بهذه المواصفات يساعد اللجنة في البحث".
وطبقاً للمصدر, فقد توقف عمل اللجنة وفرق البحث, من ظهر أمس, بسبب عدم توفر هذا النوع من المعدات.
وأضاف: "حتى الآن, المعلومات التي توصلت إليها لجنة التحقيق ترجح, بنسبة 50% أن الطائرة تعرضت لإطلاق النار فوق خولان, وقد تكون ضُربت فوق العاصمة صنعاء, وتقول المعلومات إنها عند سقوطها كان دخان يخرج من جناحها الأيمن باتجاه المشرق.
هذه المعلومات أولية, وتوقعات, ومازالت لجنة التحقيق بصدد جمع المعلومات والتحليل".
وذكر المصدر أن لجنة التحقيق نزلت, أمس, ميدانياً لجمع المعلومات من شهود عيان, ثم قامت, على متن طائرة مروحية, بعملية مسح كامل للمنطقة وللخط الذي سارت فيه الطائرة؛ لاستطلاع خط السير الذي أتت منه".
وذكر المصدر أن اللجنة ستعمل, الأيام القادمة, على استكمال جمع حطام الطائرة, والبحث على الصندوق الأسود, الذي لم يتم الحصول عليه حتى مساء أمس, وهناك أمل في العثور عليه اليوم.
وقال المصدر إنه "بسبب قوة اصطدام الطائرة على الأرض خرجت كبينة الطائرة والطيار أشلاء".
وتحطمت, في الحادية عشرة والدقيقة 14 من ظهر الاثنين الماضي, طائرة حربية مقاتلة, نوع "سوخواي 22" روسية الصنع في "شارع الخمسين" جنوب العاصمة.
وأدى سقوط الطائرة إلى مقتل كابتن الطائرة, النقيب هاني الأغبري, وإصابة 4 آخرون, بينهم امرأة, كانوا على الأرض, في موقع سقوط الطائرة. |