صعدة برس-خاص - تعقيبا على الكثير من التساؤلات حول اسباب وخلفيات تساقط الطائرات العسكرية بطريقة درامية في ظاهرة شكلت قلقا حقيقيا لدى العامة من أبناء الشعب اليمني الذين اصابتهم الحيرة والذهول جرى الحوادث التي أودت خلال أقل من 3 اشهر بحياة " 16 طيارا يمنيا " وهي كارثة حقيقية لا يجب السكوت عليها , خاصة أن أهم عمل هو إعداد وتأهيل الطيار بغض النظر عن الطائرة التي من السهل تعويضها لكن الطيار هو المستحيل تعويضه ..في هذا الصدد أوضح لنا الأخ العقيد / جميل المعمري وهو مهندس طيران متخصص حول سقوط الطائرات وعدم نجاة الطيارين بما يلي :
بصفتي احد المهندسين المتخصصين الفنيين على الطيران العسكري و لكي أوضح الصورة والاسباب الحقيقية لا غلب الحوادث الطيران ولتبرئة ذمتي امام الله وكشف الحقيقة فأني اضطررت الى التصريح بهذه الحقائق لكي يعلم الجميع مكامن المشكلة ومن ثم سرعة تلافيها من أجل الوطن ورحمة بكوادره وقدراته ..
1-الطائرات التي تملكها بلادنا اغلبها خارجه عن الجاهزية. .وقد اغلقت مصانعها ولا توجد لها قطع غيار وعمرتها الفنية انتهت منذ عشرات السنين. مثل ميج21 او سوخواى22 او اف5
2-هناك صفقات فساد تمت بموجبها شراء طائرات كانت في احواش للحديد الخردة في بعض الدول الشرقية مثل اوكرانيا وغيرها وتم شرائها بمبالغ زهيده وتم سمكرتها وترميمها وادخلت الى الخدمة وهي خارجه عن الجاهزية.
3-الطيارين في كل دول العالم يقوموا بعمل فحوصات كل سته اشهر او كل سنه خاصه بالطيارين وتحدد قدرة الطيار على الاستمرار في الطيران او توقيفه ويعتمد مبالغ بالدولار لتلك الفحوصات ولكن للأسف طيارينا يتم نهب مستحقات فحوصاتهم منذ اربع سنوات لم يقوموا بأي فحوصات.
4-قذيفة الكرسي الطيار منتهيه ولم تستبدل منذ اكثر من سبع سنوات او اكثر في اغلب الطائرات وهذا أدى الى عدم انفجار القذيفة وعدم قدرة الطيار على القفز من داخل الكابينة وتكون نهايته محتومه.
5_يتم اخفاء الصندوق الاسود وعمل تقارير وهميه لا يعاز العامة ان الاسباب ليست فنيه وفي احدى الحوادث التي كنت حاضرا فيها ووثقتها بالفيديو والصور تم اقناع اهل الطيار من قبل قيادة ذلك اللواء ان الصندوق الاسود قد ذاب من شدة الاحتراق. وهذا من سابع المستحيلات.
6-هناك في قانون الطيران لكل قطعه في الطائرة عمره فنيه مثلا عمر هذا الجهاز او المضخة 3سنوات أو 1000 ساعة طيران فأي خيار يسبق يتم تغيير الجهاز او المضخة حتى وان كانت مازالت صالحه فعمرتها الفنية انتهت. ولكن هذا القانون والاجراءات لا تطبق في اليمن فالجهاز يعمل حتى يتوقف ويهبط الطيار بقدرة ولطف من الله ومن ثم يقوموا بتغيير ذلك الجهاز من اي طائره تالفه او فيها اصابه (عملية تشليح)وهذا محرم في قانون الطيران.
7-يتم ترقية الطيارين الى مناصب قياديه وكذا صرف علاوة مستويات الطيران بحسب عدد ساعات الطيران التي نفذها وكلما زادت عدد الساعات كان هو الافضل والاقرب للمنصب وهذا ما يدفع الطيارين للإقلاع والهبوط ودون تفكير بحياتهم خوفا على مستحقاتهم المالية او فرحا بساعات الطيران للترقية.
وفي ختام تصريح الاخ العقيد / جميل المعمري قام بتوجيه رسالة خاصة للأخ رئيس الجمهورية حيث قال :
رسالتي اليك يا رئيس الدولة انت تعلم بما كان يحدث من فساد في شراء الأسلحة وتعلم ان نصف ميزانية رواتب الجيش والامن وهميه وتصرف ارضاء لوجاهات وقاده. اتقي الله ولا تتهاون بمقدرات بلدك وشعبك. لماذا لا تقوم بتحويل رواتب الجيش الى البريد وسينكشف لك ان نصف الجيش وهمي وان رواتبهم تسلم لقيادات بعدد اصابع اليد. تذكر انك ستقف يوما بين يدي عزيز مقتدر لا يوجد معك حرس ولا وزير دفاع ..تذكر نواح امهات وارامل واطفال هؤلاء الشهداء الطيارين الذين ضحوا بأرواحهم من اجل نحيا وتحيا اليمن حره. اللهم بلغت اللهم فأشهد. الفاتحة على ارواح الشهداء. |