صعدة برس-متابعات - قالت صحيفة زمان التركية في تقرير نشرته أول أمس إنّ الرئيس بشار الأسد بدأ يبتسم بعد 26 شهراً من الحرب في بلاده عندما بدأ الجيش العربي السوري يحقق مكاسب في إدلب.
ففي أعقاب حملة طاحنة في حلب وإدلب وريف دمشق تمكن الجيش العربي السوري من الإلتفاف حول مسلحي المعارضة واختراق خط المعارضة الذي طوق القواعد العسكرية في وادي الضيف والحميدية في محافظة إدلب في الرابع عشر من نيسان (أبريل)الماضي. وهو ما مكن الجيش السوري من تعزيز قواته في شمال سوريا. كما فتح الهجوم الناجح على إدلب الطريق الرئيسية الإستراتيجية إلى حلب.
وتابع التقرير أنّ الجيش الذي يسيطر على معظم أراضي مدينة حمص ومحافظتها كثف من حملته الجوية والبرية ضد مقاتلي المعارضة واستعاد السيطرة على الضواحي المركزية هناك. وحمص هي الرابط الوحيد بين دمشق والساحل السوري على البحر المتوسط. وبمساعدة كريمة من حزب الله تمكن الجيش من السيطرة على ريف القصير البعيدة 10 كيلومترات عن الحدود. وما زالت بعض مجموعات المعارضة تقاتل في المدينة لكنّ الجيش يحاصرهابالكامل منذ الأربعاء الماضي .
وستخلق استعادة السيطرة على القصير ملاذات آمنة على امتداد كبير مع الساحل السوري، يمتد من الحدود الإسرائيلية- اللبنانية حتى غاز عينتاب في تركيا،وسيتضمن لبنان وحمص ودمشق وطرطوس واللاذقية وهاتاي. فبالسيطرة على هذه المقاطعات، سيكون من الأسهل على الجيش السوري إمداد أيّ ساحة قتال بالغذاء والأسلحة حول البلاد بما في ذلك الرقة ودير الزور .
وأبرز تلك المكاسب العسكرية التي تحققت في الأسبوعين الأخيرين عندما اجتاح الجيش ضواحي القابون وجوبر وبرزة ونظفها بشكل فعال من إرهابيى المجموعات المسلحة. كما تمكن الجيش من السيطرة على العتيبة وخبرة غزالة الواقعتين على الطريق الإستراتيجية التي تستلم من خلالها المجموعات الارهابية أسلحة من الأردن.وعلى الرغم من تقدم المجموعات المسلحة في درعا وداعل في آذار (مارس) الماضي التي يمكن أن تنطلق منهما الهجمات على العاصمة، فغنّ مناطق رئيسية اليوم يسيطر عليها الجيش
والهدف المقبل هو إدلب. فالمجموعات الارهابية تمكنت من تنظيم أكبر هجوم في إدلب لكنّها فشلت لحساب الجيش السوري، وقالت وسائل إعلام النظام إنّ الجيش حقق خسائر جسيمة في صفوف المعارضة. ومع سيطرة النظام على إدلب، فإنّ الهجوم على حلب سيبدأ وهو ما سيعيد أوضاع سيطرة المعارضة إلى 15 شهراًللوراء
ويشير الكاتب إلى أنّ أول خطوة للغرب ينبغي أن تكون تسليح المجموعات المسلحة السورية. وهو ما سيجير الحرب لصالح المجموعات الارهابية وإذا لم ينفع الأمر لا مفر من تدخل الغرب. |