صعدة برس - تناولت خطبتا الجمعة اليوم في عموم جوامع ومساجد الجمهورية والقوات المسلحة والأمن فضائل شهر رجب بما له من مكانة في نفوس اهل الإسلام وأهل اليمن خصوصاً فهو الشهر الذي آمن فيه اليمانيون بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً ونبياً وفي أول جمعة من شهر رجب.. فأصبحت جمعة وعيداً يفرح فيه اليمانيون يدين الله واستبشاراً برسالة خاتم الأنبياء والمرسلين وتناول الخطباء أهم القضايا وأبرز الأحداث على الساحة الوطنية، وفي مقدمتها الأعمال الإرهابية الجبانة التي استهدفت رجال القوات المسلحة والأمن وكذلك أعمال التخريب والتهريب والتقطعات والاختطافات الهادفة جميعها إلى إقلاق الأمن والسكينة العامة وتشويه صورة اليمن في الخارج وإفشال عملية الانتقال السلمي للسلطة والعودة بالأوضاع إلى مربع الاقتتال والعنف.. داعيين الله عز وجل أن يجنب اليمن كل مكروه وأن يبعده عن الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وأعاد الخطباء تزايد هذه الأعمال المعادية لليمن أرضاً وإنساناً إلى مخطط إجرامي منظم ومدروس يتزايد كلما اقتربنا من العيد الوطني الثالث والعشرين للوحدة اليمنية.. وحدة العدل والوئام والتكافل بين أبناء شعب الإيمان والحكمة، مذكرين بالمذبحة الشنعاء التي أقدمت عليها عصابات الإرهاب الشريرة في الحادي والعشرين من مايو من العام الماضي في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وأسفرت عن عشرات الشهداء ومئات الجرحى من منتسبي المؤسسة الأمنية.. في عمل حاقد لئيم تعمد اغتيال فرحة اليمنيين بعيد وحدتهم المجيد قبل حلوله بيوم واحد.
وتناول خطباء الجمعة، بالإشادة والإكبار الإنجازات والنجاحات المتتالية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في مرحلة النزول الميداني للجان المختصة، مؤكدين على أن هذا المؤتمر يعكس حكمة شعب الإيمان وقيادته السياسية ويجسد حرص كل اليمنيين على تجاوز الماضي واستشفاف آفاق مستقبل سعيد للوطن والشعب.. معبرين عن تفاؤل المجتمع اليمني بمزيد من النجاحات في الأشهر القادمة من عمر الحوار الوطني، الذي قدم للعام صورة مشرقة عن وعي اليمنيين قيادة وشعباً، ومقدرتهم على تجاوز الصعوبات والانتقال إلى حوارات سلمية تعبر أصدق تعبير عن وعيهم الحضاري ونهجهم السلمي الطامح إلى بناء اليمن الجديد.
وأكد الخطباء على ضرورة يقظة الأجهزة الأمنية.. وحذروا من الغفلة عملاً بقبول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا)
وقوله عز وجل (وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً).
ونبهوا إلى ضرورة تكاتف الجهود الوطنية لتوفير مناخات الأمن ليتسنى لأبناء الشعب الاحتفال بأعيادهم الوطنية المجيدة كتعبير عن انجازاتهم الوطنية الكبرى التي قدموا في سبيلها أغلى التضحيات، وإفشال المخططات الإرهابية والإجرامية المعادية.. مشيدين بالنهج السلمي الواقعي للقيادة السياسية في معالجاتها الصائبة لآثار وإفرازات الماضي، الذي أساء بتصرفاته العشوائية وغير السوية إلى قيمة الوحدة اليمنية وهيبتها وأحالها من حلم جميل تمنت الأجيال تحقيقه وبلوغه إلى كابوس يراد التخلص منه، بعد أن تحولت الوحدة إلى مشاريع قاصرة للنهب والفيد والمصادرة والتهميش والاستحواذ.
وطالب الخطباء جماهير الشعب الاحتفاء بعيدهم الوحدوي والالتفاف خلف قيادة الوطن الحكيمة في مساعيها الصادقة لتصحيح مسار الوحدة وإزالة المظالم واستعادة الحقوق المنهوبة.. وإرساء أسس مجتمع العدل والمساواة والمحبة والوئام والتكافل بين أبناء الشعب والتواصل الدائم بين القيادة والمجتمع لما فيه خير وسؤدد شعبنا وامتنا. |