صعدة برس-متابعات - نفت مصادر مقربة من المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر ما تردد عن عرض تقدم به الأخير لرئيس الوزراء الاسبق المهندس حيد العطاس المقيم في السعودية بتقلد منصب رئيس الوزراء بدلاً عن رئيسها الحالي محمد سالم باسندوة .
وأكدت المصادر أن إجراء أي تغيير حكومي في تشكيلة حكومة الوفاق الوطني غير وارد حتى انتهاء المرحلة الانتقالية المحددة بعامين وأن ماتم تداوله حول عرض جمال بن عمر منصب رئيس الوزراء على القيادي الجنوبي البارز المهندس حيدر العطاس لا أساس له من الصحة .
من جهة أخرى أرجأت حكومة الوفاق الوطني رفع أسعار كافة المشتقات النفطية حتى انتهاء السقف الزمني المحدد لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني لاعتبارات سياسية .
ونقلت " الخليج " الإماراتية عن مصادر مطلعة أن وزارة المالية تلقت نصيحة أمريكية باللجوء إلى “الصكوك الإسلامية” كوسيلة للتغلب على العجز القائم في الموازنة العامة للدولة والتي زادت خلال الفترة الأخيرة بمقدار 500 مليون ريال جراء الاعتداءات المتكررة على أنابيب نقل امدادات النفط .
وأكدت المصادر أن وزير المالية صخر الوجيه كشف عن عروض قدمها عدد من البنوك والمصارف الإسلامية المحلية لتمويل مشاريع استثمارية محددة مسبقاً وهو ما شكل نقطة خلاف بينها وبين وزارة المالية التي اضطرت في نهاية المطاف إلى القبول باشتراطات هذه المصارف والبنوك الإسلامية .
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي أبدى رفضه لتنفيذ زيادات في أسعار الوقود في الوقت الراهن وطالب الحكومة باللجوء إلى تدابير اقتصادية بالتنسيق مع المانحين للتغلب على عجز الموازنة للحيلولة دون استثارة الشارع العام .
على صعيد آخر من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي خلال شهر يونيو المقبل جلسة لمناقشة واستعراض مستجدات التسوية في اليمن والتقدُّم المحرز بشأن تنفيذ قراريه السابقين، وبحسب مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر فإنه سيقدّم إلى المجلس تقريراً مفصلاً يتضمّن تقييماً لما وصلت إليه العملية السياسية في اليمن، ونتائج لقاءاته مع الأطراف السياسية، ومستجدات الحوار الوطني .
وأكد ابن عمر أن مجلس الأمن يهتم بشكل كبير باليمن، وأنه يجتمع كل 60 يوماً لتقييم الوضع فيه، ودراسة الخطوات الأخرى التي يجب أن يتخذها المجتمع الدولي والذي يساند عملية التغيير السلمي وإنجاح هذه التجربة في اليمن . |