صعدة برس - منح الرئيس عبد ربه منصور هادي،"المقدشي" قائد المنطقة العسكرية السادسة مهلة 12 ساعة للبدء بعملية إخلاء موقع الفرقة الأولى مدرع المنحلة، وإنزال لوحات المعسكر والسماح بوضع حجر الأساس للحديقة العامة التي ستقام بدلا عنها، وذلك إثر قيام جنود وضباط الفرقة بمنع مسئولين محليين عن التجهيز لوضع حجر الأساس للحديقة أمس الثلاثاء.
وكشفت مصادر رفيعة لـ"الأولى" أن الرئيس هادي بعث برقية إلى المقدشي، الذي لا يزال يداوم في معسكر الفرقة، أمهله فيها 12 ساعة تنتهي ظهر اليوم للبدء بإجراءات إخلاء المعسكر وتوزيع الجنود على المناطق والألوية العسكرية خارج صنعاء.
وجاء إمهال هادي بعد قيام جنود وضباط الفرقة المنحلة بمنع أعضاء في مجلس محلي أمانة العاصمة من التجهيز لوضع حجر الأساس للحديقة، والذي كان يفترض أن يتم وضعه غدا الأربعاء من قبل الرئيس هادي نفسه على هامش الاحتفال بعيد الوحدة 22 مايو، وهو الاحتفال الذي قررت الرئاسة أن يكون داخل صالة الاحتفالات في معسكر السبعين داخل الفرقة الأولى.
ورفض الجنود والضباط السماح ببدء بناء النصب الذي سيتم وضع حجر الأساس عليه، كما قاموا بتظاهرات رفعت شعارات مناهضة لتحويل موقع الفرقة إلى حديقة عامة ومزقوا لافتات باسم الحديقة كانت قد رفعت على أسوار الفرقة وهتفوا: "لا فرقة بعد اليوم" كما قاموا بإعادة تعليق لوحة "الفرقة الأولى مدرع" على بوابة المعسكر.
وهو ما أثار سخط الرئيس هادي فيما يبدو ما دفعه إلى منح المقدشي هذه المهلة، وذلك في ظل غياب اللواء علي محسن الأحمر الذي يشارك ظمن وفد رسمي في مؤتمر ينعقد في الدوحة يومي 22 و23 مايو الجاري.
ولا يزال محسن متمسكا بحزمة مطالب يرفض تنفيذ قرار رئيس الجمهورية بحل فرقته العسكرية، قبل تنفيذها.
في السياق نفسه، وفيما يبدو انه جزء من حركة التمرد داخل الفرقة الأولى مدرع المنحلة على قرارات الهيكلة؛ تظاهر مئات المجندين، أمس الاثنين، داخل المعسكر، مطالبين برحيل قائد كتائب الاستقبال ومدير شؤون الأفراد، كما طالبوا بترقيمهم، فيما يشهد المعسكر حالة من الاضطراب والتوتر بين القيادة والجنود، منذ أسبوع.
وأفادت مصادر لـ"الأولى" أن الجنود تجمعوا داخل المعسكر، ونفذوا وقفة احتجاجية بدأوها مع وصول قائد المنطقة العسكرية السادسة محمد المقدشي، الساعة الـ9 صباحا، مرددين هتافات مناوئة، بسبب عدم قبول وزارة الدفاع تجنيد كبار السن من المجندين الجدد، حسب قول الجنود، وذلك بعد رفض وزارة الداخلية نتائج الفحوصات التي كانت تقوم بها قيادة الفرقة سابقا داخل المعسكر، خلال الأزمة، مشيرة الى أن لجنة الفحص الطبي التابعة لوزارة الدفاع، قامت بفحص المجندين، وكشفت عن وجود أعداد كبيرة من كبار السن، فرفضت الوزارة إصدار أرقام عسكرية لهم بناء على ذلك.
غير أن الاحتجاج في ما يبدو أدى غرضه، حيث تجاوبت وزارة الدفاع، طبقا للمصادر، فقد وصلت لجنة الترقيم أمس وأعطت وعودا بأنها ستبدأ ترقيم الجنود "كبار السن" الذين رفضتهم في وقت سابق.
في سياق متصل، علمت "الأولى" من مصادرها أنه سيتم توزيع جنود ما كان يسمى بالفرقة الأولى، على المنطقتين الخامسة والسادسة، وفي المنشآت الحكومية ووزارة الداخلية ومعسكر المنشآت، كما تم حتى الآن توزيع 500 جندي على القصر الجمهوري كمرافقين للواء علي محسن الأحمر، مستشار الرئيس.
م/الاولى |