صعدة برس - فيما تغرق اليمن بالظلام لليوم الرابع على التوالي ، وسط تنامي الانفلات الأمني الذي يضع الحوار على كف عفريت ، تحيي فصائل من أنصار الحراك الجنوبي اليوم الثلاثاء وعبر ما يطلقون عليه "المليونية السابعة " ذكرى إعلان الانفصال، وهو اليوم الذي أعلن فيه نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض قيام جمهورية اليمن الديمقراطية مجدداً بعد أربعة أعوام من دخوله في وحدة اندماجية مع الشطر الشمالي من اليمن عام ،1990 إثر اندلاع الحرب الاهلية، إلا أن تلك الجمهورية لم تستمر أقل من شهرين .
وكان على سالم البيض دعا أنصاره في جنوب اليمن لإحياء الذكرى الـ(19) لإعلان "فك الارتباط" عن الجمهورية اليمنية بالزحف إلى العاصمة التاريخية عدن للمشاركة في مليونية جديدة.
وطالب البيض في بيان له، بضرورة سرعة تشكيل اللجنة التحضيرية لهذه الفعالية الكبرى من جميع المكونات دون استثناء أو إقصاء لأحد حتى تُكلل بالنجاح اللائق الذي جميعاً نتمناه لإيصال صوت شعب الجنوب مجددا إلى دول الإقليم والعالم.
واحتشد الالاف من انصار الحراك الجنوبي في ساحة العروض ، رافعين الاعلام الجنوبية وصور الرئيس البيض والمعتقلين وشهداء الحراك الجنوبي واللافتتات المطالبة بالاستقلال.
ووصلت وفود عدد من محافظات وبلدات جنوبية بالتوافد إلى عدن للمشاركة في الفعالية، حيث شهدت الطريق الرئيسة الواصلة إلى المدينة مرور حافلات النقل التي تقل نشطاء وأنصار الحراك الجنوبي، على أن يتم استكمال وصول بقية المشاركين نهار اليوم تلبية لدعوة الزحف إلى عدن، وفق تعبير نشطاء الحراك .
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للفعالية إن “الانفصال حقيقة قائمة في الأرض والوحدة منتهية شكلاً ومضموناً، وقائمة بقوة السلاح” .
وأصدرت قوى الحراك الجنوبي المشاركة في مؤتمر الحوار في صنعاء بياناً سياسياً هاماً الى ابناء شعب الجنوب بذكرى 22 مايو 1990م واصفة إياه بيوم النكبة .
ووجه البيان دعوة للشماليين للتخلص من وهم ما يسمى بيوم 22 مايو والذي أكدت معظم القوى والنخب السياسية في رؤاها على ان حرب صيف 94م (المشؤومة ) او كما روج لها آنذاك - بحرب الرده والانفصال - قد قضت على مشروع الوحدة الطوعية وان عليهم ان يعوا جيداً ان ذلك المشروع انتهى في 27ابريل 94 وانه استبدل بمشروع نهب وسلب وفيد واحتلال واحلال نظام الجمهورية العربية اليمنية (نظام الادولة ) بديلاً لنظام المؤسسات .
وقال البيان فان الاحتفاء بيوم 22 من مايو - يوم النكبة - يعد بالنسبة لشعبنا في الجنوب بالإضافة الى كونه فاصلة بين دولة مدنية ( دولة نظام وقانون ) فهو يمثل انتكاسة سياسية وتاريخية وانسانية حقيقة وان الاحتفاء به يعد استفزازاً لإرادة شعب الجنوب .
ودعا االمجتمع الدولي للوقوف وبما ينسجم ومعايير العدالة الانسانية والاخلاقية لحق شعبنا لنيل حريته وفي تقرير مصيره واستعادة دولته المستقلة ،وان تدشين مؤتمر الحوار الوطني تحت رعاية الشرعية الدولية والرعاة الاقليميين يعتبر بوابة ومرحلةً لعقد تاريخي وسياسي جديد في اليمن شمالاً وجنوباً تحديداً ، والمنطقة عموماً .. وهو العهد الذي ينبغي التمسك معه بمطالب نضالات شعب الجنوب المشروعة .
ويأتي توافد أنصار الحراك وسط اجراءات امنية مشددة وفي ظل مخاوف من اعمال دامية كما حصل في فعالية فبراير الماضي والذي سقط فيها العشرات من نشطاء الحراك ...
كما تأتي تلك الفعالية قبل يوم واحد من احتفالات يحييها اليمنييون بذكرى الوحدة .. |