صعدة برس - أكد مصدر مطلع في محافظة تعز بأن أبناء محافظة تعز يتداعون لحراك يتجاوز الزمان والمكان ، وأن هناك بوادر ثورة ثالثة تنطلق من محافظة تعز لحراك تعزي غير مسبوق .
وقال المصدر في حديث لـ " لحج نيوز" أن الايام القليلة القادمة ستشهد انفجار غضب تتشكل ملامحه في حراك ثائر يرفع شعاراته الرافضة للظلم والقهر والطائفية والمناطقية وكل دعوات التغييب والتهميش للمشروع الوطني الحقيقي ، ورفضا لكل ما يجري في تعز ولتعز وما يجري في اليمن ولكل اليمن.
وأشار المصدر الى انه ومنذ أكثر من خمسين عاما و تعز غنيمة وبقرة حلوب يتقاسم خيراتها مثلث الشر معتادو ثقافة الفيد بإضلاعه العسكرية والحزبية الدينية والقبلية الوافدة عليها في غفلة من الزمن والذين استلبوا كل شي بدءا من تعيين مسئولي نقاط التفتيش العسكرية المدرة للدخل في مداخل المدينة مرورا بالاستحواذ على الوظائف القيادية العسكرية والأمنية والقضائية وانتهاء بالاستيلاء على الأراضي باهضة الثمن بما فيها التباب المطلة وأراضي الأوقاف وأملاك الدولة التي زوروا وثائقها.
ونوه المصدر الى الكاتب الصحفي عارف الشرجبي أشار الى ذلك في مقالة له تحت عنوان ( تعز : حراك يفوق حدود الزمان والمكان) تطرق فيها الى المعاناة التي يعاني منها ابناء محافظة تعز وكذا الى أن هناك حراك تعزي غير مسبوق .
كماركشف الكاتب الشرجبي في مقالته بأن كل شيء في محافظة تعز لم يكن لتعز ولا لأبنائها الصابرين حتى الضرائب والإيرادات المهولة كانت تورد مركزيا في الوقت الذي حرم أبناء تعز من شربة الماء النظيفة ا ليوم ومنذ أكثر من عامين وتعز تتوجع وتصرخ مستغيثة من هول ما تعانيه من تأمر وتدمير وتشويه منظم ولكن ليس هناك من مجيب .تعز التي فتحت ولازالت فاتحة ذراعيها لكل أبناء الوطن ضافية عليهم كل ما ادخرته عبر العصور من حب ووفاء وعطاء بنكران ذات عجيب أصبحت اليوم في مرمى سهام الجميع دون استثناء
وانتقد في مقالته الوضع القائم داخل محافظة تعز بقوله : ( لا فرق في نظري بين الجاني والمتقاعس عن الدفاع عنها في هذه المحنة التي طال أمدها _ من منا في طول وعرض اليمن يرضى أن تصبح عاصمة الثقافة اليمنية والمدينة الأكثر مدنية ساحة للقتل والتقطع والنهب والسطو المسلح تحت تهديد السلاح إلى الحد الذي أصبح ضباط وأفراد الأمن المنوط بهم حماية امن المواطن يبحثون عمن يؤمن حياتهم بعد أن تعرض عدد منهم للتقطع واستلاب أسلحتهم الشخصية.
وتابع في مقاله بالقول : من يصدق أن تتحول تعز التي حمل أبنائها مشروع الدولة المدنية الحديثة إلى ساحة للحروب القبلية كما هو حاصل اليوم في صبر والراهدة والجند وشمير وشرعب والبرح و غيرها من المناطق ,من يصدق أن يتحول الكثير من شباب تعز الذين حملوا مشاعل الحرية والتغيير والعلم والمعرفة إلى مدمني ومتعاطي حبوب الهلوسة والمخدرات بعد أن تكفل البعض بتوزيعها دون مقابل حبا فيهم .هذه الصورة ليست من بنات أفكاري أو نسيج من خيال بل هي حقائق مدونة كنقطة سوداء في تاريخ تعز ...
واستعرض كثير من معاناة ابناء محافظة تعز في مقال مطول سيتم نشره في وقت لاح |