صعدة برس - حقق الناشط الحقوقي اليمني عزالدين الاصبحي اليوم فوزا متميزا في المؤتمر الدولي للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان بنجاحه في انتخابات الفيدرالية بمنصب نائب الرئيس.
حيث جرت الانتخابات اليوم في ختام أعمال المؤتمر الثامن والثلاثين للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان اليوم في اسطنبول وبمشاركة مائة وسبعة وستين رابطة من مائة دولة في العالم وفي تظاهرة تمثل اكبر تجمع للمدافعين عن حقوق الإنسان في العالم .
المؤتمر الدولي الذي نظمته الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان كرس جلساته لقضايا - الحرية والعدالة والكرامة والمساواة وشهد نقاشات دولية هامة خاصة في الحملات الدولية لمتابعة قضايا معتقلي الرأي والمناضلين عن حقوق الإنسان بالعالم وبتركيز على حالات تركيا وفلسطين ودول الشرق الأوسط وروسيا وأمريكا وأفريقيا.
وفي جلسة انتخابات المجلس الدولي للفيدرالية شهدت قاعة المؤتمر نقاشات كبيرة وهامة وتنافس حاد بين المرشحين حيث تساوت الأصوات بين المرشحين لرئاسة الفيدرالية الدولية الأكاديمي الإيراني المقيم في فرنسا كريم لاهجي والمناضل الكولمبي المعروف لويس غييرمو بيريز كازاس أمين عام الفدرالية وعضو فريق "كاخار" للمحاماة.
وحسمت الرئاسة بحسب النظام الداخلي للفيدرالية للأكبر سنا وفاز برئاسة الفيدرالية الدكتور كريم لاهجي وهو مناضل حقوقي معروف ويرأس رابطة حقوق الإنسان الإيرانية بفرنسا ،وسارع الحقوقي اليساري المعروف الكولمبي لويس غييرمو بيريز بتهنئة زميله قائلا اننا نعلم الآخرين عبر فيدراليتنا دروس الديمقراطية والتعاون الإنساني.
وشهد المؤتمر جوا ساخنا من النقاشات الجادة والتقارير المختلفة وحقق الناشط الحقوقي اليمني عزالدين الاصبحي رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان - HRITC- فوزا متقدما بمنصب نائب رئيس الفيدرالية الدولية مع الحقوقي الفلسطيني المعروف شعوان جبارين مدير مؤسسة الحق في فلسطين
وقد تنافس على منصب نائب الرئيس 28 ناشطاً من دول عالمية.
وعقب فوزه كنائب رئيس للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان قال عزالدين الأصبحي "ان ذلك هو نتاج نضال الزملاء في المجتمع المدني العربي واستمرارا لحضور عربي متميز في الدورات السابقة ويشرفني ان أكون مع شعوان بهذا المنصب المتقدم".
وأضاف الأصبحي قائلاً "كما ان هذا الفوز هو تكريم لزميلاتي وزملائي الحقوقيين باليمن الذين ظُلموا كثيرا وقدموا أكثر من غيرهم نشاطا وتضحية وتكريسا لمبادئ حقوق الإنسان"
وطالب الأصبحي في تصريح صحافي له اليوم في اسطنبول بالإفراج عن سجناء الرأي في المنطقة العربية وتعزيز دور الشباب الثائر الذي أعاد الكرامة لهذه الأمة.
وقال "إننا نمر بلحظات صعبة يتم فيها صنع اكبر تغير في التاريخ ولابد ان نكون فاعلين على مستوى التغيير الحقيقي الذي يجب ان يرتكز على مبادئ الكرامة والعدل والمساواة والحرية وانه لا تراجع عن استمرار التغيير نحو الأفضل"
الجدير بالذكر أن الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان - ومقرها الدولي الدائم في العاصمة الفرنسية باريس - ولها فروع في معظم دول العالم وقد حظي مؤتمرها بمتابعة دولية واسعة وحضر ندوته الدولية المفتوحة الرئيس التركي عبدالله جول وممثلين عن الاتحاد الأوربي والروابط العالمية المختلفة .
سبأ |