صعدة برس-متابعات - حذر قيادي رفيع في تكتل اللقاء المشترك، الذي يترأس حكومة الوفاق في اليمن، من اندلاع مواجهات على أسس مذهبية بين أنصار تجمع الإصلاح "الاخوان " والجماعات السلفية من جهة وبين انصار الله التابعين لجماعة الحوثي من جهة ثانية، خاصة في المناطق الشمالية.
ونسبت "البيان" الاماراتية في عددها الصادر اليوم الجمعة للقيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه ، قوله: «هناك استعدادات بين تجمع الإصلاح واتباع الحوثي لخوض جولة من المواجهات المسلحة في محافظات صعدة وعمران وريف صنعاء وحجة. وهذه المواجهات إذا ما اندلعت، فإنها ستحمل عنواناً مذهبياً».
وأكد القيادي في تكتل اللقاء المشترك -الذي يتقاسم نصف الحكومة الانتقالية مع المؤتمر الشعبي العام وحلفائه في تكتل "الوطني الديمقراطي" بمقتضى التسوية الخليجية -أن «هناك حملة تجنيد واسعة لأبناء مديرية نهم بمحافظة صنعاء استعداداً لمواجهات قادمة مع الحوثيين، ويخشى أن يؤدي ذلك إلى ادخال المنطقة في مواجهات مسلحة بين اتباع تجمع الإصلاح واتباع الحوثي»..
وأضاف: «يتم التجنيد تحت غطاء الالتحاق بقوات الجيش، في حين أن المعلومات التي لدينا تؤكد أن هؤلاء يستعدون لخوض مواجهة جديدة مع الحوثيين الذين يستعدون أيضاً لمثل هذه المواجهات في حين تستمر المواجهات المتقطعة في محافظة حجة بين أنصار الطرفين وهو أمر من شأنه أن يجر البلاد إلى مواجهات مذهبية».
وطبقا لصحيفة "البيان" فقد أعرب مراقبون عن خشيتهم من أن يؤدي التوتر الحاصل بين الحوثيين من جهة وتجمع الإصلاح والجماعة السلفية من جهة اخرى إلى نشوب حرب مذهبية ستلقي بظلام كثيفة على أعمال مؤتمر الحوار الوطني الذي يعول عليه في وضع معالجات لكل المشكلات التي يواجهها اليمن وبالذات الوضع في الجنوب.
وتزداد مخاوف المتابعين للشأن اليمني من تدهور الوضع بصورة مخيفة في اليمن مع زيادة عمليات التمرد داخل معسكرات الجيش وتنامي هجمات رجال القبائل التي تستهدف انبوباً رئيسياً لنقل النفط الخام، وخطوط وابراج نقل الكهرباء وخطوط الانترنت، وهو أمر فاقم من النقمة الشعبية على الأداء الحكومي-حسبما أوردته الصحيفة.
وكانت معلومات مسبقه أشارت الى تورط الاصلاح في التخطيط لإختلاق الازمات في اليمن من خلال استيراد كميات كبيرة من الأسلحة التركية وتجنيد العناصر المتشدده في صفوف الجيش, ناهيك عن اثارة الاضطرابات في محافظة تعز. |