صعدة برس -
تحولت مدينة غيل باوزير بوادي حضرموت شرق البلاد إلى مدينة عسكرية مغلقة، بعد مواجهات مسلحة عنيفة، بين قوات عسكرية ومقاتلي تنظيم القاعدة الذين يحاولون اقامة امارة اسلامية في مديرية الغيل والمديريات المجاورة.

وبدأت قوات الجيش منذ صباح اليوم الأربعاء بمهاجمة مواقع مفترضة لمسلحي القاعدة، وشارك في العملية سلاح الجو وراجمات صواريخ وعدد من العربات المدرعة.

وتسبب المواجهات حتى الآن في مصرع أربعة عسكريين بينهم ضابطين، وإصابة "12" أخرين، فيما لا تزال حصيلة القتلى والجرحى من المسلحين غير معروفة، كما قتل في المواجهات "2" من المدنيين، وأصيب خمسة أخرون، أثناء مرورهم بالقرب من منطقة المواجهات على حافلة نقل ركاب، حسب موقع "عدن الغد" نقلا عن مصادر طبية وعسكرية.

ونقل الموقع عن مصادره في مدينة الشحر أن حوالي "40" عربة عسكرية تتواجد في المدينة، وتستعد للتوجه إلى مدينة الغيل المجاورة للمشاركة في الحملة العسكرية ضد عناصر القاعدة.

وفيما تراجعت عددا من العربات المسلحة إلى مباني حكومية للتمركز حولها، أشارت مصادر اعلامية أن الحملة العسكرية ستستمر لفترة طويلة، وأن هناك اصرار من قبل القيادة العليا في الدولة على وضع حد لعناصر القاعدة في حضرموت.



وأفاد موقع "حضرموت برس" في خبر عاجل له أن مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين في منطقة دفيقة شرق مدينة الغيل، وأن عمليات كر وفر تدور في المزارع الواقعة في ضواحي المدينة.

وأكد أن قوات الجيش تمكنت من تطهير عدد من المزارع والبساتين في ضواحي مدينة الغيل من أوكار القاعدة، والتي كانت تعد بمثابة مخزون استراتيجي لأسلحة عناصر القاعدة.

وأوضح مصدر لـ"حضرموت برس" أن مزرعة تتبع أحد أمراء القاعدة في ضواحي المدينة تعرضت للدك والتدمير الكلي، وأن اطلاق نار متقطع يسمع في عددا من المزارع.



إلى ذلك قال مصدر عسكري مسؤول بمحافظة حضرموت والمنطقة العسكرية الثانية لـ"26 سبتمبر نت" بأن وحدات عسكرية وأمنية مشتركة نفذت اليوم حملة عسكرية ناجحة في مداهمة أوكار الجماعات الإرهابية المسلحة من تنظيم القاعدة الإرهابي في مديريتي غيل باوزير والشحر وتمكنت القوات من توجيه ضربات قاسية على عناصر الإرهاب الذي استمروا في استهداف منتسبي القوات المسلحة والأمن والمواطنين وإقلاق السكينة العامة.

وأوضح المصدر بأن العملية كانت ناجحة حيث قتل فيها سبعة من قيادات وعناصر الإرهاب القاعدة وجرح عدد كبير كما تم تدمير مخازن الأسلحة والاستيلاء على عدد من الأطقم والمتفجرات والدراجات النارية التي تستخدم في عمليات الاغتيالات الدنيئة والجبانة.

وأكد المصدر بأن وحدات الجيش والأمن تواصل ملاحقة من تبقى من الإرهابيين وتمشيط المزارع والمناطق التي هربوا إليها بعد أن تم إشعار المواطنين بعدم الاقتراب أو التواجد في الأماكن التي لجأ إليها الإرهابيون.

وأشاد المصدر بتعاون المواطنين ووقوفهم إلى جانب الوحدات العسكرية والأمنية.. داعياً الجميع إلى التعاون وتقديم المعلومات للأجهزة العسكرية والأمنية وبما يساعد على سرعة القبض على بقية العناصر وإعادة الأمن والاستقرار غلى الشحر وغيل باوزير.

وأشار المصدر إلى أن العملية قد أدت إلى استشهاد المقدم غالب المنصوب من منتسبي المنطقة العسكرية الثانية اللواء 27 ميكا وجرح خمسة من المقاتلين الأبطال المشاركين في الحملة.. وترحم المصدر على روح الشهيد متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.