صعدة برس - قالت مصادر مطلعة إن هيئة مستشفى الثورة في صنعاء استبعدت عرضا تقدمت به شركة "آيسكو" لتموين المستشفى بالغازات الطبية, وقبلت عرضاً أخرى رغم أن سعره أكبر.
وذكرت المعلومات أن شركة "آيسكو" التي تتخذ من عدن مقراً لها, تقدمت بعرض تموين المستشفى بالغازات الطبية بسعر أقل قدره 30 مليون ريال عن الشركة الأخرى التي تم اعتماد عرضها, وإرساء الصفقة عليها.
وأكد المصدر أن هيئة مستشفى الثورة العام النموذجي بصنعاء أرست, السبت الماضي, المناقصة الخاصة بـ"تموين المستشفى بالغازات الطبية, لإحدى الشركات دون غيرها بطريقة مخالفة لقانون المناقصات, على حساب ثلاثة شركات أخرى منافسة".
وأفادت المصادر بأنه تم استبعاد شركة "آيسكو" رغم أن عرضها كان الأفضل ولديها الإمكانات الفنية والخبرات التي تؤهلها للفوز بالمناقصة؛ فهي تمتلك التأهيل الفني العالي, وتمتلك مصانع حديثة للأكسجين المسال, والجودة العالية, والأسعار المنافسة, فضلاً عن سنوات خبرة أفضل من باقي الشركات الأخرى المنافسة".
وطبقاً للمعلومات, فقد كيف مسؤولو مستشفى الثورة شروط المناقصة بما يخدم إرساء الصفة على الشركة التي منحها لها؛ إذ اشترطت إدارة المستشفى "شروطاً لا تنطبق إلا على الشركة التي تم إرساء المناقصة عليها ومقرها في صنعاء, في صفقة مالية لم تتضح بعد كل تفاصيلها, وذلك على حساب الشركة المؤهلة فعلياً للفوز بالمناقصة ومقرها في عدن؛ إذ جاء في الصفحة 24 من كراسة المناقصة العامة رقم 5 لعام 2013م الخاصة بالتعاقد مع شركة متخصصة في إنتاج وتوريد الغازات الطبية للهيئة في بند "من التعليمات الى مقدمي العطاءات (26- 2- ز) معايير التقييم الأخرى": "2- أن يكون لدى الشركة مصنع في أمانة العاصمة بتوفر فيه جميع مستلزمات الإنتاج", وهذا يعني إقصاء مباشرا للشركة التي مقرها في عدن. كما أن البند التالي يشير الى ذلك صراحة و بكل وضوح؛ إذ يقول البند الثالث: "ومن لم يلتزم بالشروط والتعليمات أعلاه يُعتبر عطاؤه المقدم غير مستجيب".
وأكدت المصادر ذاتها أن استبعاد الشركتين الأخريين تم بذات الطريقة؛ ففي الصفحة (24) جاء في بند "من التعليمات الى مقدمي العطاءات البند 29 أسس ومعايير التأهيل اللاحق": "الخبرة السابقة عقود مشاريع سابقة- مماثلة لثلاث سنوات", تعني إقصاء مباشراً لهاتين الشركتين اللتين تمتلكان سنوات خبرة أقل من ثلاث سنوات". |