صعدة برس-متابعات - قال يحيى محمد عبدالله صالح رئيس منتدى الرقي و التقدم في محاضرة له في الفعالية الشبابية التي عقدت في قاعة فندق الماينز 25 كم جنوب العاصمة الماليزية
بحضور القائم بالأعمال بسفارة اليمن في ماليزيا الاستاذ عبدالله الجبوبي و مناصري الصالح و قواعد المؤتمر الشعبي العام التي توافدت من مختلف المقاطعات الماليزية مساء أمس إن الحوار الوطني جاء كي يطرح كل طرف سياسي ما لديه من رؤى من أجل بناء مشروع اليمن الحديث و لكن هناك أطروحات غريبة جداً تسعى إلى تقسيم اليمن إلى شطرين أو أقاليم على مستوى أثني عرقي و مذهبي و لغوي و هذا يتنافى مع قرار مجلس الأمن المؤكد على وحدة اليمن و سلامة أراضيه و من يتكلم عن ذلك يضيع وقت الناس الساعين لبناء الدولة المدنية .
واشار يحيى صالح الى ان المبادرة الخليجية جنبت اليمن ما يحصل الآن في سوريا و إن محاولة جرنا إلى المربعات السابقة و خلق أزمة جديدة يتعارض مع المبادرة الخليجية و قرار مجلس الأمن.
وقال مازلنا مجتمع واحد و مهما حصل سيظل حبنا لليمن و قد أعلنتها في عام 2006 في تصريحات إعلامية أن هناك مشاكل في محافظات تهامة و المحافظات الجنوبية و كان المفترض أن تحل كي لا تستغل استغلال سيئ
مؤكدا إن أي مشكلة تحدث في أي بلد يتضرر منها المواطن البسيط أولاً و للأسف الشديد إن هناك أطراف تعتقد أنها تدافع عن أشياء تستحق الدفاع و هذا غير صحيح فالدفاع عن الوطن هو الشيء الوحيد الذي يستحق التضحية و هناك زعامات خرجت من السلطة سابقا في ظروف و أحداث مؤسفة راح فيها ضحايا فالمفترض بأن هذه الشخصيات جربت و أن إعادة إنتاجها من جديد لا يخدم البلد ، فاليمن بحاجة إلى قيادات شابة و مؤهلة تمسك بزمام المسئولية و تكون قادرة على التعاطي مع تحديات العصر ، فالحوار سيخرج بدستور جديد يحدد نظام الحكم رئاسي أو نيابي أو مختلط و على ضوئها سيجري التصويت لهذه المشاريع .
وقال رئيس منتدى الرقي و التقدم إن من يطرح فكرة التمديد و نحن نقول هل هذا التمديد من أجل مصلحة البلد ؟ إما تمديد للأزمة فلا نقبله و يجب أن نتصدى للتمديد لغرض التمديد و للأسف الشديد نجد اليوم الفساد أكثر من السابق و أتذكر كلام الدكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي عندما قال إن الفساد اليوم يمارس بوقاحة و بلا حشمة .
و أضاف يحيى محمد عبدالله صالح إن ما يحصل في سوريا و ليبيا الآن هو كان نفس ما هو مخطط له في اليمن و لكن بحمد الله و بحكمة القيادة السياسية جنبت البلاد الإنزلاق إلى مربع العنف و للأسف رغم القتل و التصفيات في سوريا و ليبيا لا نجد منظمات حقوق الإنسان تتكلم عن هذه المجازر و ذلك لان المستفيدين حققوا هدفهم و قال صالح إن مسئولية الأمن في اليمن هي مسئولية الجميع و ليس مسئولية الأجهزة الأمنية فقط .
و أشار صالح أن منتدى الرقي و التقدم يقف مع قضايا الأمة كقضية فلسطين و لبنان و سوريا و العراق لان ضحايا هذه الأزمات المواطنيين الذين تحول أعداد كبيرة منهم إلى لاجئين و لذا يجب أن نحيي المؤتمر الشعبي العام على تضحيته من أجل سلامة اليمن .
هذا و قد منح فرع المؤتمر الشعبي العام في ماليزيا العميد يحيى محمد عبدالله صالح و الأستاذ عبدالله الجبوبي درع من الفرع و كذا قام العميد يحي صالح بتكريم الطالب وليد القايفي نظراً لتفوقه العلمي في جامعته .
و في وقت سابق من قام يحيى صالح بزيارة جامعة المكوكوين وأكد لدى لقائه برئيس جامعة ليمكو كوينج الماليزية البروفيسور ليمكوكوينج اليوم على أن افتتاح فرع للجامعة في اليمن سيسهم في الرقي بالتعليم الجامعي اليمني مستفيداً من التجربة الماليزية في هذا المجال.
من جانبه أكد الروفيسور لميكوكوينج رئيس جامعة ليمكو كوينج اعتزام جامعته افتتاح فرع للجامعة في فلسطين الأمر الذي سيسهل للمواطن الفلسطيني الالتحاق بالتعليم الجامعي مشيرا أن الجامعة ستقدم منح مجانية للطالب الفلسطيني للدراسة في برامج الدراسات الجامعية والدراسات العليا أسهاما منها في دعم الطالب الفلسطيني ومساعدته على اجتياز عقبات الالتحاق في التعليم في ظل الاحتلال الجائر الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على فلسطين وذلك وفقا للمبادرة المطروحة المقدمة من قبل الأستاذ يحيى صالح مضيفا أن من ضمن برامج الدعم في المقاعد المجانية التي ستمنحها الجامعة لفلسطين ستشمل قائمة أخرى لكل من أفغانستان والعراق .
وكانت الجامعة نظمت حفل إستقبال مهيب ليحيى صالح في زيارته للجامعة بمنطقة (سيبر جايا) ماليزيا حيث أطلع على مكونات الجامعة وتجهيزاتها ومعاملها الدراسية كما تابع مراحل وأطوار تاريخ الجامعة منذ النشأة والتأسيس وحتى الآن حيث تم افتتاح ما يقرب من 13 فرع للجامعة في أنحاء العالم بينها الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وأخيرا في اليمن والعراق .
حضر الزيارة المستشار عبدالله الجبوبي القائم بالإعمال بالإنابة وعدد من الطلبة اليمنيين الدارسين في الجامعة و مجموعة من الأكاديميين والمسؤلين في الجامعة .
|