صعدة برس - أكد نائب وزير الثقافة هدى أبلان على أهمية تضافر الجهود لإعادة ما اسمته بـ( الوعي المفقود ) لدى بعض التكوينات السياسية التي تسعى إلى إقامة مشاريعها السياسية على رماد، تتجافى فيها مع حقائق التاريخ واستحقاقات الجغرافيا.
وأشارت أبلان خلال حضورها اليوم ندوة " وضع الهوية اليمنية" نظمها مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية بالتعاون مع وزارة الثقافة، إلى أهمية هذه الفعالية في الوقت الراهن والتي تعنى بالمقام الأول بحماية التنوع الثقافي الذي لايتعارض مع هوية واحدة جامعة لكل اليمنيين تتجاوز الخطاب السياسي الضيق.
وذكرت أن وزارة الثقافة معنية برعاية هذه الندوات الخلاقة والثاقبة الرؤية في إطار رحلة التنوير الوطني التي تعتزم الوزارة تنفيذها خلال الفترة القادمة.
من جانبه استعرض عضو مجلس الأمناء الدكتور حسين العمري أهداف الندوة و دورها في تعريف الهوية اليمنية وخصوصاً الهوية اليمنية تاريخياً وثقافياً، ومسألة المواطنة لدى اليمنيين وأسباب الشعور بتعدد وتنوع الهوية اليمنية.
وأكد أن الندوة هدفت إلى مقاربة إشكاليات الأزمات السياسية التي واجهت اليمن، والأسباب التي أدت إلى بروز هذه الهويات وكذلك مشكلة الأقليات،وتكريس التراتب الاجتماعي، ودور الحكومة والمثقفين في تعزيز الشعور بالمواطنة والانتماء في إطار تنوع التراث الثقافي الموجود باليمن.
وتوزعت اعمال الندوة الى محورين وجلستين تناول المحور الاول في الجلسة الاولى ثلاث ارواق عمل ناقشت الاولى" مفهوم الهوية،والهوية اليمنية"، لاستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء الدكتور ناصر الذبحاني، وتناولت الثانية "طفو الهويات الأولية في الجمهورية اليمنية " لأستاذ علم الاجتماعي السياسي في جامعة صنعاء ، فيما جاءت الورقة الثالثة التي قدمها الدكتورعبد الباقي شمسان، حول"مقاربة سوسيولوجية منذ 1990-2011م".
فيما تناول المحور الثاني نماذج من الواقع من خلال ثلاث اوراق عمل : تناولت الاولى " أزمة الهوية" لوكيل وزارة الثقافة لقطاع المصنفات والملكية الفكرية هشام بن علي ، وتمحورت الورقة الثانية للباحث في مركز تكوين للأبحاث والتدريب عبدالله السالمي حول " الزيدية وسؤال الهوية المذهبية، وانعكاس التاريخ على مرايا الذات الأخرى"، فيما ركزت الثالثة للباحث احمد الأحصب على "هوية السلطة في اليمن ".
وأثريت الجلستان بالاستفسارات والنقاشات والمداخلات من قبل المشاركين حول موضوع الهوية الوطنية وإمكانية رفع النتائج والتوصيات إلى مؤتمر الحوار الوطني للإستفادة منها.
سبأ |